الطريق المسدود.. بين قطاع السياحة والوزير!

هذه هى النتيجة الحتمية للخلافات بين قطاع السياحة ووزير السياحة يحيى راشد..وهيئة تنشيط السياحة والتى وصلت إلى طريق مسدود بعد الاعتراض على طريقة وأساليب مواجهة أزمة السياحة المصرية التى تعيش أرقامها أكبر تراجع فى تاريخها.
مقالات متعلقة
* فضيحة
* يا عزيزى كلنا لا نريد السياحة
فقد قررت جمعية مستثمرى البحر الأحمر التحرك بمفردها لتنشيط السياحة إلى مصر، بعد أن فقد المستثمرون الأمل فى أى تحرك إيجابى للوزارة، وأصبحت هناك حالة من عدم الثقة فى جهود التنشيط، سواء من خلال حملة الدعاية، أو أى طريقة أخرى من خلال المعارض الدولية أو وسائل التواصل الاجتماعى أو أحدث الأساليب التى تلجأ إليها الدول حالياً لتنشيط السياحة.
فصباح اليوم يغادر مدينة الغردقة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين على طائرة «شارتر» إلى العاصمة الأوكرانية «كييف»، وذلك لبدء حملة جديدة للتنشيط ولقاء شركات السياحة الأوكرانية التى تعمل مع السوق المصرية.
ويرافق الوفد المحافظان أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وخالد فودة، محافظ جنوب سيناء، ويضم الوفد نخبة من أعضاء الجمعية، فى مقدمتهم كامل أبوعلى ومحمد سمير عبدالفتاح وسامح حويدق ومحمد الفلا وآخرون، وسوف يتم تنظيم لقاء للمستثمرين مع شركات السياحة الأوكرانية، صباح غد الخميس، يعقبه مؤتمر صحفى بحضور المحافظين للإجابة عن جميع التساؤلات الأوكرانية والتأكيد على استقرار مصر وترحيبها بالسياحة الأوكرانية، خاصة أن أوكرانيا من الدول التى استمرت فى تصدير السياحة إلى مصر طوال الفترة الماضية، ولم تتأثر بأى ضغوط واقتربت أعداد السائحين فيها من النصف مليون سائح، وهناك طائرات شارتر مستمرة إلى الغردقة وشرم الشيخ.
كما قررت جمعية المستثمرين بعد إنهاء زيارة أوكرانيا أن تبدأ الإعداد لجولة أخرى من التسويق والتنشيط فى كل من بولندا والتشيك، وذلك قبل نهاية فبراير الحالى باعتبارهما من الأسواق المهمة فى تصدير السياحة.
يذكر أن شركة الدعاية المتعاقدة معها الوزارة لم تتحرك بالشكل المطلوب فى هذه الأسواق.. فإذا كانت هناك أسواق فيها مشكلة مثل إنجلترا وروسيا وإيطاليا فكان يجب البحث عن أسواق بديلة وتنشيط السياحة منها قبل أوكرانيا وبولندا والتشيك والمجر وكل دول شرق أوروبا.. لكن للأسف وزارة السياحة لم تتحرك فى هذه الأسواق وذلك أحد أسباب حالة فقدان الثقة بين قطاع السياحة والوزارة لأنها لم تقم بعملها فى هذه الأسواق، وأن المشكلة ليست فى شركة الدعاية بقدر ما هى فى وزارة السياحة وهيئة التنشيط أى فى إدارة الحملة.. فلا يمكن أن نترك كل شىء للشركة.. الشركة تنفذ فقط أما الرؤية والاستراتيجية والمتابعة والأسواق التى يجب أن تتحرك فيها فهى مسؤولية الوزارة وهيئة التنشيط وهذا لم يحدث.
ترى هل تنجح جهود المستثمرين بمفردهم بعيداً عن الوزارة؟.. نأمل ذلك من أجل مستقبل أفضل للسياحة المصرية.
رسوم دون وجه حق
رحلات اليوم الواحد.. من سفاجا إلى الأقصر
بعد هذه القضية العاجلة أتوقف، اليوم، عند رسائل القرّاء الكرام الذين يتابعون ملحق «سياحة وطيران»، ويتواصلون معنا برسائلهم، لطرح أفكار وقضايا مهمة جداً، تستحق الاهتمام والنشر بالفعل.. ومعذرة لتأخرنا فى نشر بعض الرسائل لظروف القضايا العاجلة التى يتحتم علينا الكتابة فيها بشكل أسبوعى.. لكننا لن نغفل أبداً قضايا القرّاء الكرام، فى إطار اهتمامنا واحترامنا للرأى الآخر.. فهذا الاحترام للرأى الآخر هو السبيل للتقدم، وهو تجسيد لحرية الرأى والديمقراطية.
وأبدأ بهذه المشكلة السياحية، وهى تحصيل رسوم، دون وجه حق، كما يرى كاتب الرسالة عن رحلات اليوم الواحد من سفاجا إلى الأقصر، وهى رحلات مهمة جداً، بالطبع لتنشيط السياحة فى الأقصر.. تقول الرسالة:
الأستاذ مصطفى النجار، هناك مشكلة كبيرة تواجه الرحلات السريعة من سفاجا- الأقصر- سفاجا (وهى رحلة اليوم الواحد)، وغالبية هذه الرحلات تنفذ للبواخر السياحية، والتى تصل ميناء سفاجا، ويقوم السياح بزيارة الأقصر، البر الغربى ثم الشرقى. وحتى آخر ديسمبر كانت الرحلة السريعة تتحرك من ميناء سفاجا، ضمن الفوج والمحدد له الساعة السادسة صباحاً بمرافقة الشرطة، ثم تتحرك فى العودة من الأقصر، الساعة السادسة مساء، ضمن الفوج، لك أن تتصور أن مدة هذه الرحلة اثنتى عشرة ساعة، ثلاث ساعات سفاجا- الأقصر، وثلاث ساعات الأقصر- سفاجا، تكون مدة ساعات الطريق ست ساعات، وكثيراً ما يصل عددها لسبع ساعات، وسيتبقى ما بين أربع أو خمس ساعات، زيارة البر الغربى ثلاث ساعات، ثم الغداء ويحتاج ساعة ونصف الساعة، ثم زيارة معبد الأقصر، وتحتاج ساعة، ثم زيارة معبد الكرنك تحتاج ساعة ونصفا.. يكون عدد ساعات الزيارة على الأقل سبع ساعات، ولأن تحرك الفوج إلى سفاجا الساعة السادسة، نضطر إلى تقليل مدة الزيارة للأماكن الأثرية حتى نلحق بالتفويج الذى يتحرك الساعة السادسة، وطبعا أحيانا تحدث مشاكل مرورية وأحيانا لأسباب ما تحدث أعطال، وعلينا أن نتلاشى كل هذه المشاكل لكى يتم تنفيذ البرنامج، وتنجح الرحلة- وكم كنا نتمنى أن يكون التفويج من الأقصر إلى سفاجا الساعة السابعة على الأقل، بدلاً من السادسة- المشكلة أن وزارة الداخلية، إدارة الأفواج، قررت ابتداء من شهر يناير 2017 أن يكون التفويج الساعة الخامسة، بدلاً من الساعة السادسة، دون النظر أو الرجوع للسياحة لمعرفة ما لو كان هذا القرار سيؤثر على البرامج السياحية، لك أن تتخيل كيف يتم تنفيذ برنامج لرحلة سريعة فى مدة 11 ساعة منها. سبع ساعات سفر بالأتوبيس، ومنها غداء ساعة ونصف الساعة، وتتبقى ساعتان ونصف لزيارة البر الغربى، ثم معبد الأقصر ومعبد الكرنك- هل هذا يعقل، وأنا لم أحسب التنقلات داخل الأقصر ومن وإلى البر الغربى- نحن نتفهم الظروف الأمنية تماماً، ولا نناقش تعليمات الأمن أبداً ولكن لابد من حل لهذه المشكلة- لأنها ستؤثر على رحلات البواخر السياحية لو استمر الحال وتم تنفيذ التغيير الجديد ليكون الساعة الخامسة من الأقصر لسفاجا، لذا نتمنى تعديل ميعاد التفويج. ليكون التحرك الساعة السابعة، بدلاً من الخامسة، وحتى تكون هناك فرصة لتنفيذ هذا البرنامج، يا أستاذ مصطفى، يوجد طريق بين قنا والأقصر أربع حارات يسمى بالطريق الصحراوى لا يستخدم، وكان من الممكن يوفر على الأقل ساعة بدلاً من استخدام الطريق الحالى والذى يتسبب فى زيادة مدة النقل، هذا الطريق مغلق على الأتوبيسات السياحية، رغم أنه طريق ممتاز جدا، فما سبب عدم استخدامه؟!
مشكلة أخرى هى تعدد الجهات التى تفرض رسوماً، أتمنى من إدارة أمن الموانئ والجهات الأخرى النظر لها بعناية، وهى الغلو جداً فى تحصيل رسوم دخول الأتوبيسات السياحية لميناء سفاجا وشرم الشيخ، وتفرض فرضاً ودون وجه حق وترهق الشركات وأهمها رسوم المفرقعات.
رسوم أرضية للسماح للأتوبيس للوقوف على الرصيف بشرم الشيخ.
رسوم دخول الأتوبيس يومياً لنقل السياح.
رسوم تصريح للمرشد السياحى.
رسوم تصريح لسائق الأتوبيس.
رسوم فتح صالة الركاب للجمارك.
وهناك رسوم أخرى... ولا تعليق.
مشكلة أخرى، نتمنى أن تكون تصاريح الموانئ لمندوبى الشركات السياحية التى هى وكيلة للبواخر السياحية- سنوية، وللعلم الشركات السياحية التى تستقبل البواخر، وتنفذ برامجها لا تتعدى 10 شركات من 2000 شركة.
يا أستاذ مصطفى، كل هذه المشاكل تؤثر فى القطاع السياحى، ومن السهل حلها تليفونيا، ولا تحتاج لتعديل قانون. نتمنى من كل قطاعات الدولة أن تشارك فى حل الأزمات التى تقف عقبة أمام القطاع السياحى، لأن ذلك خير لمصر والمصريين. مع تحياتى.
خالد البشبيشى
■ وأهلاً دائماً بكل الآراء.
mo.elnaggar@almasryalyoum.com
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة