مديرة «الفن الحديث» المُقالة: لم أُقصّر في عملي.. وواجهت الوزير بعدم كفاءة الموظّفين

قال د. خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيليّة، إنه تمت إقالة د. ضحى مُنير، مدير متحف الفن الحديث، ومدير أمن المتحف، على إثر واقعة سرقة 5 لوحات للفنان محمود سعيد واستعادتها.
وأوضح «سرور» ل«المصري اليوم» أنه تُجرى حاليًا عمليّة فحص للمسروقات المُستردّة لبيان حالتها وتفاصيلها، وهو إجراء روتيني معهود في حالات خروج أي من المقتنيات من المخازن.
وكانت «المصري اليوم» قامت بجولة في متحف الفن الحديث الذي شهد حادثة استبدال 5 من لوحاته للفنان محمود سعيد، بأخرى مُزيفة، من قِبل مُخرج أفلام قصيرة يُدعى أحمد يوسف، دخل إلى المتحف بتصريح مُزوّر يحمل توقيعًا مُزيّفًا من رئيس القطاع، لتصوير اللوحات المذكورة من المخازن، ثم قام باستبدالها بأخرى مُزيّفة كان يحملها في حقيبة ادّعى أنها لمعدّات التصوير، وهو ما تم الإبلاغ عنه، الخميس، وبعد تفريغ الكاميرات تم القبض على المذكور، الجمعة الماضي، وتُجرى الآن التحقيقات معه.
وخلال جولة «المصري اليوم»، تم رصد عمليّة الفحص للوحات المُستردّة، وسط إجراءات أمنيّة مُشدّدة على الزائرين الذين سُمح لهم بتفقّد الطابق الأول من المتحف فقط، بعد تسجيل البيانات الشخصيّة وتحذير منع التصوير.
وقالت د. ضحى منير، مديرة متحف الفن الحديث المُقالة، ل«المصري اليوم» إن وزير الثقافة حلمي النمنم، طلب مقابلتها، السبت، عقب عودته من الصين وعلمه بالواقعة، وحضرت مع مدير أمن المتحف والموظفين، ودار النقاش حول مدى تقصيرها في أداء مهامها، وهو ما وصل إلى قرار إقالتها مع مدير الأمن، وإحالتهما للتحقيق.
وردّت «مُنير» أنها لم تُقصّر في أداء عملها ساردة تفاصيل الواقعة، بأنها فور تلقيها تصريح المُخرج المذكور المُزيّف الذي يسمح له بتصوير بعض اللقطات لفيلمٍ تسجيلي، طلبت من الأمن مرافقته، كما طلبت من أمينة القاعة التواجد معه أيضًا، موضحةً أنها لم يتم إبلاغها بالصندوق الذي دخل به المذكور، والذي حمل اللوحات المُستبدلة، وأن أمينة القاعة والأمن تركوا المُخرج بمفرده، وهو ما مكّنه من سرقة اللوحات، مُضيفةً أنها علمت بأن المذكور على علاقة بقناة «الجزيرة» القطريّة، بعد الواقعة.
وأشارت ضحى مُنير إلى أنها واجهت الوزير خلال لقائهما بعجز تجهيزات المتحف من ناحية كاميرات المراقبة القليلة والتي لا يعمل مُعظمها، وعدم كفاءة موظفي المتحف، كونهم غير خريجي الكليّات الفنيّة، وهو ما قدّمت به مُذكّرات سابقة ولم يتم الرد عليها بخصوصه.