العالم يحتفل ب2017 وسط استنفار أمنى غير مسبوق

احتفلت دول العالم، مساء السبت، بنهاية عام 2016، السبت، بالتزامن مع استنفار أمنى تحسبا لوقوع هجمات إرهابية توعد تنظيم «داعش» بتنفيذها قبل أيام، ودعا أنصاره إلى استهداف الأسواق والمستشفيات فى أوروبا، خلال فترة عطلة عيد الميلاد، وطالب المسلمين بالابتعاد عن أماكن احتفالات المسيحيين.
وبدأ العام الجديد من مدينة سيدنى الأسترالية باعتبارها أولى المدن التى شهدت اللحظات الأولى ل2017، بعرض للألعاب النارية استمر 12 دقيقة فى خليجها الشهير، وسط تشديد أمنى بنشر 2000 شرطى بعد ساعات من القبض على رجل هدد باستهداف الاحتفالات.
وشهدت أوروبا تأهبا أمنيا غير مسبوق، ففى باريس التى ضربتها عدة هجمات إرهابية فى 2016، احتشد نحو نصف مليون شخص فى الشانزليزيه، وأماكن أخرى بالتزامن مع نشر نحو 100 ألف شرطى فى أنحاء فرنسا، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية فى روما حول ساحة القديس بطرس، حيث ترأس بابا الفاتيكان فرنسيس الأول قداس منتصف الليل، وفى روما، نشرت دوريات للأمن والجيش أمام المواقع الأثرية التى تجذب السياح، وحظر مرور الشاحنات فى طرقات العاصمة، شأنها شأن مدينة نابولى.
ونشرت الشرطة 1600 من أفرادها فى إسبانيا، لضمان الأمن خلال الاحتفالات، مع السماح ل25 ألف شخص فقط بدخول ساحة بويرتا ديل سول المركزية وإقامة حواجز لمراقبة المرور إليها، فيما احتجزت السلطات التشيكية بولنديا بعد هبوط طائرة قادمة من إسبانيا إلى وارسو اضطراريا فى براج بسبب تهديده الركاب بقنبلة.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمناسبة العام الجديد إن «الإرهاب الذى يمارسه إسلاميون متشددون يمثل أكبر اختبار تواجهه ألمانيا» وتعهدت بسن قوانين من شأنها تحسين الأمن، ودعت الألمان إلى «التلاحم للوقوف بعزم فى وجه القتلة الذين تملؤهم الكراهية»، ووصفت ميركل 2016 بأنه عام أعطى انطباعا بأن العالم «انقلب رأسا على عقب»، وحثت مواطنيها على التخلى عن الشعبوية، وإلى عدم التخلى عن القيم الديمقراطية، فيما وضعت السلطات فى برلين كتلا أسمنتية وعربات مصفحة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى كولونيا، وزادت أعداد عناصر الشرطة بأكثر من الضعف.
واستعانت مدينة نيويورك الأمريكية بشاحنات مليئة بالرمل ضمن إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين الاحتفالات فى ساحة تايمز سكوير، على خلفية هجومين دمويين بشاحنات فى أوروبا العام الماضى، حيث احتشد مليونا شخص فى الساحة، وقالت الأجهزة الأمنية إن وقوع عمليات إرهابية منخفض لكن «لا يمكن إنكاره»، فيما أغلقت السفارة الأمريكية فى جواتيمالا بعد تلقى تهديدات.
واستعدت سلطات العاصمة الروسية موسكو لتأمين الاحتفالات بعشرات الفعاليات من بينها قطار مترو أطلقته السلطات وزيّنته احتفالا بالمناسبة.
وأعدت الشرطة فى دبى خططا استباقية لتأمين الاحتفالات، وأعلنت الشرطة حالة «الجاهزية القصوى» ونشر 470 دورية لتأمين أماكن الاحتفالات، حيث شهدت ليلة رأس السنة الماضية حريقا فى فندق بدبى. واستعانت السلطات الجزائرية ب3 آلاف شرطى لتأمين الاحتفالات، وتكثيف التدابير الأمنية قرب الأسواق والمراكز التجارية، كما رفعت السلطات المغربية من تأهبها ووضعت تعزيزات أمنية فى المدن الكبرى، ووصل عدد عناصر الأمن المكلفة بتأمين الاحتفالات إلى 50 ألفًا.