تشارك نيفين القباج، مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعي، في برنامج الأغذية العالمي، الذي يضم أكثر من 150 مديرًا إقليميًا وقطريًا ورؤساء وقيادات البرنامج على مستوى العالم، والذي ينعقد في روما ومستمر حتي نهاية الأسبوع الجاري. واستعرض المؤتمر الدروس المستفادة والتجارب الواعدة من الدول المختلفة في تطبيق برامج الحماية الاجتماعية، وسبل إدراج برامج التغذية المدرسية كإحدى آليات الحماية، بالإضافة إلى برامج أخرى تستهدف التخفيف من حدة الفقر على الأسر والقضاء على الجوع، والمساهمة في تعزيز الخدمات المتكاملة في التعليم والصحة والتغذية. وكانت مصر محور اهتمام المؤتمر في تحقيقها لنتائج جيدة في مد مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة والأكثر تعرضاً للصدمات وبصفة خاصة في فترات الإصلاح الاقتصادي. وجدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه وزارة التضامن لتنسيق جهود وزارات التربية والتعليم والصحة والتموين والزراعة والصناعة والمالية والتخطيط والمعهد القومي للتغذية والمجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى جانب عدد من الجمعيات الأهلية وشركاء القطاع الخاص، بهدف متابعة تنفيذ البرنامج وربطه ببرامج الحماية الاجتماعية باعتباره جزءًا لا يتجزأ منها في تنفيذ برنامج التغذية المدرسية. ويهدف برنامج التغذية المدرسية إلى توفير وجبات مدرسية مغذية ومشبعة لأطفال المدارس الحكومية ومدارس المجتمع في الفئة العمرية من 4-12 سنة والذين يبلغ عددهم 9.8 مليون طفل وطفلة. أكدت مساعد أول وزير التضامن أن الحكومة تنتظر المزيد من الجهود في اتجاه استكمال تغطية بقية مدارس الوجه البحري ليصل إلى 100% بدلا من 70%، وإحكام سبل المتابعة المميكنة لانتظام الأطفال في المدارس. وخلال اللقاءات التي عقدتها مساعد أول وزيرة التضامن، أكدت كل من مديرة برنامج الحماية الاجتماعية، سارة لاوفتن، ومدير البرنامج القطري بالقاهرة، الدكتور مانجستاب هايلي، دعمهما لتنفيذ برنامج «الألف يوم لصحة الأم والطفل» والذي تتعاون فيه وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، وبرنامج الغذاء العالمي. ويهدف البرنامج إلى تحسين تغذية الأم أثناء الحمل وبعد الولادة، وخلال أول عامين في حياة الطفل، ما يساهم في دعم الحالة الصحية وتغطية الأطفال، يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي تشرف على حوالي 15000 حضانة للأطفال في المرحلة العمرية (يوم- 4 سنوات). من جهة أخرى، تم التطرق إلى أهمية التزام الأسر بالرعاية الصحية للأم والطفل من يوم- 6 سنوات قبيل الالتحاق بنظام التعليم الأساسي. كما تم التطرق أيضًا إلى أهمية دعم برنامج الغذاء العالمي في مبادرات تحسين المستوى المعيشي لأسر أطفال المدارس من خلال التأهيل المهني وإتاحة القروض الصغيرة ومتناهية الصغر إلى أمهات الأطفال. وقد أشاد المتحدثون برؤية الحكومة المصرية في تبنيها لعدة برامج تحت مظلة الحماية الاجتماعية، والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، ومنها الدعم النقدي المشروط «تكافل وكرامة»، البرنامج القومي للتغذية المدرسية، برامج حماية وتأهيل ذوي الإعاقة، برنامج «الألف يوم في حياة الأم والطفل»، تطوير القرى والمناطق الفقيرة والعشوائية، إلى جانب برامج العمالة الكثيفة. ومن المتوقع بدء برامج التشغيل والتمكين الاقتصادي للفئات الفقيرة في أوائل العام المقبل 2017.