النائب العام لوالدَي «ريجيني»: كان شابًّا مُسالمًا مُحبًّا لمصر

أكد المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام، إصرار مصر على استمرار التحقيقات في قضية مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، حتى تحديد المسؤول عن ارتكاب هذا العمل الإجرامي وتقديمه للمحاكمة الجنائية.
وقال النائب العام، خلال لقائه بوالدي الباحث الإيطالي على هامش الاجتماع، الذي عقد بين وفد النيابة العامة المصرية برئاسته، والنيابة العامة الإيطالية، الأربعاء، إنه «ما كان ينبغي أن تحدث تلك الوقائع المؤسفة والمؤلمة لهذا الرجل المسالم المحب لمصر».
وقدمت النيابة الإيطالية- خلال اللقاءات التي عقدت مع وفد النيابة العامة المصرية- المستندات الخاصة التي طلبها الجانب المصري بشأن الحسابات المصرفية الخاصة بريجيني الموجودة في إيطاليا والمملكة المتحدة.
من جانبها، قدمت النيابة العامة المصرية للجانب الإيطالي كل المستندات والإجابات التي طلبتها روما في الإنابات القضائية المرسل آخرها في شهر سبتمبر الماضي، والتي تضمنت صورة لمحضر أقوال نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة والتي ضمنها إبلاغه الشرطة عن اتصالاته بجوليو ريجيني حتى يوم 22 يناير الماضي.
وأوضح المستشار نبيل صادق للجانب الإيطالي أن الشرطة كانت أوقفت تحرياتها حول جوليو ريجيني، بعد أن تبين لها قصور نشاطه عن حد المساس بالأمن القومي، كما قدم الجانب المصري مقطع فيديو مقتضبًا يتعلق بلقاء لريجيني مع نقيب الباعة الجائلين أوائل شهر يناير الماضي وتم تسجيله بمعرفة الأخير.
وأفاد الجانب المصري بأن التحقيقات تضمنت سؤال رجال الشرطة الذين أجروا التحريات حول جوليو ريجيني في أوائل شهر يناير الماضي، وكذلك من شارك من رجال الشرطة في واقعة تبادل إطلاق النار مع العصابة الإجرامية التي انتهت بمقتلهم، وكذا رجال الشرطة المشاركين في الواقعة محل التساؤل والخاصة بالعثور على متعلقات ريجيني يوم 24 مارس الماضي.
وأكدت النيابتان المصرية والإيطالية استمرار التعاون الوثيق وتبادل المستندات الخاصة بالتحقيقات في القضية، حتى الوصول إلى الحقيقة بشأن الظروف التي أسفرت عن مقتل جوليو ريجيني.