لم نكن ننتظر منك يا دكتور علاء وأنت كاتب فذ ولك مصداقية ومكانة عالية وسط المجتمع المصري و في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد من انعدام الإستقرار ان تذكر في مقالك تحت عنوان (وقفة واجبة مع الصديق ) في جريدة المصري اليوم بتاريخ 12/4/2009 عدة ملاحظات منها ما يخص وزارة الداخلية (ضباط ،أفراد،الأمن المركزي،أمن الدولة) ومنها ما يخص القوات المسلحة . : بعد أن قرأت هذا المقال انتابني احساس أنه لابد أن أرد أو أعلق ولو بكلمات بسيطة مع أننى لست أهلا للرد أو التعليق علي كاتب في مكانتك ولكن فعلتها لحبى الشديد لمصر أولا وقبل كل شىء . أولا : أشرت الي أن القوات المسلحة استخدمت الأمن المركزي وعناصر أمن الدولة في الاعتداء علي المتواجدين في ميدان التحرير يوم الجمعة الموافق 8/4/2011 . أقول لك يا دكتور علاء أن الأمن المركزي لو فرض أنه أستخدم من قبل القوات المسلحة فالمؤكد في تأمين التظاهرين فقط لأن الأمن المركزي تغير تماما بعد أحداث الثورة وأن أمن الدولة لم تكن موجودة يا دكتور لأنها حلت بالكامل ونقل كل ضباطها وأفرادها وأيضا قيادتها الي جميع مديريات الأمن ومعني كلامك أنك تجعل الشعب يشك في التصريحات التي صرح به اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية بشخصة سواء في لقاءه مع الأستاذ مجدي الجلاد علي صفحات المصري اليوم أو لقاءه بالأستاذ سليمان جودة في برنامجه ضوء أحمر . ثانيا : أشرت يا دكتور علاء الي ان الشرطة اختفت لمدة شهرين وتظهر فقط عندما يكون دوروها قمع المصرين . أقول لك يا دكتور علاء أن هذا افتراء علي الشرطة وأن هذه الجملة ان دلت فانما تدل علي شىء ما في قلبك تجاه هذا الجهاز العظيم ، وأن الشرطة يا دكتور في الأصل لم تختفي نهائيا بدليل ان بعض لبقيادات المحترمة والضباط والأفراد الذين يحبون مصر كانوا متواجدين في مقار عملهم بل ان بعضهم كانوا مقيمين اقامة دائمة بمكان عملهم منذ بدء الأحداث وحتى نهايتها ، وان الذين اختفوا فكان ذلك بتعليمات يحاكم عليها الأن من أعطاها ومن نفذها وجميعهم في السجون الأن . ثالثا : أشرت يا دكتور علاء أن الجيش قام بتعذيب المتظاهرين في جامعة من الجامعات تعذيب عنيف وبشع وأنه قام بتجريد الفتيات من ملابسهم وعمل اختبارات العذرية عليهم . أوجه لسيادتك يا دكتور علاء سؤال وأنا للمرة الثانية والألف بل والمليون لست أهلا لذلك ، الم تتعلم من المصطفي صلي الله عليه وسلم أنه من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة . فكيف تريد الستر في الحياة الدنيا وفي الأخرة ؟ وأنت تفضح بناتنا وأخواتنا ونسائنا على صفحات الجرائد "، صدمة كبيرة با دكتور علاء لكل الشعب المصري الذي عندما يقرأ لك يثق فيما تكتب وبما أن الجيش هو السلطة الوحيدة الذى يحتمي فيها كل المصرين الأن ، فماذا تريد يا دكتور علاء ؟ رابعاً : أشرت عن استعادة الأمن بمصر بالعمل على ارجاع الشرطة الى أداء مهمتها ، أقول لحضرتك وانا أقل الناس أمام علمك وثقافتك ان الشرطة بالفعل عادت بكامل هيئتها وهيبتها والدليل على ذلك ما ذكر في وسائل الاعلام المختلفة عن الجرائم التي ارتكبت من بعض العصابات المنظمة وتم ضبطها في وقت وجيز واشرت يا دكتور علاء عن مبادرة طيبة من سيادتك وهى تقدير الضباط الشرفاء والذين كانوا يؤدون عملهم في ظروف صعبة ، لقد أجبت بنفسك يا دكتور علاء أن الداخلية التى اتهمتها فى أول المقال بالهروب والاختفاء وتظهر فقط عندما يكون دورها قمع المصريين بها الفاسدين وبها الشرفاء، الذين لم يختفوا مثلها مثل باقى المؤسسات، أما عن تقدير الشرفاء من الضباط المحترمين فهم لا يرديدون تقديراً من أحد لأنهم كانوا يؤدون عملهم أمام الله دون سواه. أخيرأ يا دكتور علاء: أنك حين تذكر فى مقالك أن الجيش يجرد بناتنا من ملابسهن،ونحن دولة إسلامية، تحترم شريعة الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، فهل تعتقد أن الشعب سيثق فى الجيش مرة أخرى؟ هل تريد يا دكتور علاء بذكرك لهذه الوقائع المنسوبة للجيش المصرى وهناك شكوك كبيرة فى صحتها، أن ترى الشعب والجيش فى مواجهة وصدام مع بعضهم البعض فمن سيكون الخاسر فى هذه المواجهة يا دكتور؟! لؤى الصاوى أمين شرطة بوزارة الداخلية [email protected]