نجح فريق تشيلسي في انتزاع فوز هام من معقل فريق ساوثهامبتون بنتيجة «2-0»، في مباراة نجح فيها الفريق اللندني في فرض أسلوبه وطريقة لعبه، وسجل هدفًا مبكرًا في كل شوط، قتل به حماس أصحاب الأرض وحقق به رجال المدرب أنطونيو كونتي مرادهم من المباراة التي شهدت أفضلية شبه تامة للضيوف. تشيلسي نجح في إلحاق الهزيمة الأولى بساوثهامبتون على ملعبه هذا الموسم، ورفع الفريق رصيده من النقاط إلى 22 بعد مرور 10 جولات من المسابقة، ليحتل المركز الرابع بفارق نقطة واحدة فقط عن فرق الصدارة الثلاث مانشستر سيتي وأرسنال وليفربول، بينما استمر ساوثهامبتون في المركز التاسع برصيد 13 نقطة. أبرز وأهم نقاط وأحداث المباراة نستعرضها معكم في السياق التالي .. «3-4-3» تدفع تشيلسي للأمام بعد 3 مباريات متتالية دون أي انتصار «هزيمتان أمام ليفربول وأرسنال وتعادل مع سوانزي سيتي»، نتج عنها ابتعاد تشيلسي عن قمة الترتيب ب8 نقاط، قرر المدرب أنطونيو كونتي تطبيق أسلوب لعب «3-4-3» بدلًا من «4-2-3-1»، بداية من مباراة هال سيتي في الجولة السابعة من البريميرليج. ومن هذه المباراة ومرورًا ب3 جولات تالية لها، نجح تشيلسي في تحقيق الانتصار في جميع المباريات ال4، مسجلًا 11 هدف ومحافظًا على نظافة شباكه فيها جميعًا، والأن أصبح الفريق على بعد نقطة واحدة من صدارة الترتيب. أسلوب اللعب الجديد أضفى صلابة كبيرة للفريق اللندني الأزرق، قوة دفاعية كبيرة وصفها الكثير من المحللين بمواجهة حائط دفاعي دون ثغرات، وبالفعل عانى جميع الخصوم في محاولة اختراق دفاعات تشيلسي، بينما نجح هجوم الفريق في تقديم أداء مبهر بتواجد مثلث هجومي مكون من بيدرو وهازارد وكوستا، تمكن من قيادة الفريق لتسجيل 11 هدف في 4 مباريات، مقارنة ب10 أهداف في 6 مباريات بنظام اللعب القديم. هازارد يستعيد بريقه خفوت نجم هازارد من أفضل لاعب موسم 14/15 إلى أكثر لاعب مخيب في موسم 15/16، كان أكبر علامة استفهام حاول إمكانيات وقدرات البلجيكي الموهوب. الكثير أعاد تراجع مستوى اللاعب إلى تراجع مستوى فريقه، تشيلسي، الذي قدم بدوره موسم كارثي غير مسبوق في عهد البريميرليج في 15/16، لكن الوجه الآخر للعملة أيضًا أن هازارد كان أحد أكبر أسباب سقوط تشيلسي في هذا الموسم بأدائه السيئ الذي جعله واحدًا من اكثر اللاعبين المخيبين في الموسم الماضي. مع تغيير القيادة الفنية وبداية تحسن مستوى هازارد من خلال أدائه في يورو 2016، توقع الجميع سطوع نجم البلجيكي في هذا الموسم، لكن اللاعب عاد لتقديم بداية متباينة ما بين أداء جيد في مباراة وضعيف في المباراة التالية، حتى قام كونتي بتعديل أسلوب اللعب إلى 3-4-3، ومن بعدها تألق الجناح البلجيكي الذي سجل هدف فريقه الأول في مرمى ساوثهامبتون، ثم صنع الهدف الثاني الذي سجله زميله دييجو كوستا ليفوز بجائزة رجل المباراة مع نهايتها. هازارد رفع إجمالي أهدافه هذا الموسم إلى 5 أهداف من 10 مباريات في البريميرليج، وهو الرقم الذي يزيد بهدف عن ما سجله اللاعب في الموسم الماضي، من 31 مباراة. هازارد كذلك سجل في مباراته الثالثة على التوالي بعد تسجيله في مرمى ليستر سيتي «الجولة الثامنة» ومانشستر يونايتد «التاسعة»، وهذا يعني أن البلجيكي لأول مرة منذ قدومه للبريميرليج في صيف 2012 ينجح في التسجيل في 3 مباريات متتالية من المسابقة. كوستا يواصل أرقامه المميزة واصل المهاجم البرازيلي الأصل الإسباني الجنسية، دييجو كوستا، معدله التهديفي الكبير هذا الموسم، وسجل اللاعب هدف فريقه الثاني في مباراة ساوثهامبتون، وهو هدفه الثامن خلال الموسم الحالي من البريميرليج، ليعتلي صدارة هدافين البطولة بعد مرور 10 جولات من المسابقة. كوستا وصل الآن لهدفه رقم 40 في مسيرته في البريميرليج مع تشيلسي، رقم وصل إليه المهاجم بعد 62 مباراة في المسابقة، فقط جيمي فلويد هاسلبانك، لاعب تشيلسي الوحيد الذي وصل إلى 40 هدف في البريميرليج في عدد مباريات أقل من الذي احتاجه كوستا للوصول لهذا الرقم وهو 59 مباراة، بينما احتاج اسطورة النادي، الإيفواري ديديه دروجبا إلى 83 مباراة في البريميرليج من اجل ان يصل إلى تسجيل 40 هدف في المسابقة. أرقام كوستا مميزة، ومجهوده ودوره فعال مع الفريق، وهو دون شك أبرز نجوم الفريق في الموسم الحالي، وهذا ما دفع المدرب كونتي للحديث عن دوره المهم في حال أن نافس الفريق على اللقب.