تستضيف مصر فى الثامن عشر من أكتوبر الجارى، ولأول مرة واحدا من أهم وأضخم الأحداث الرياضية للعبة «الستريت وورك أوت» ضمن تصفيات كأس العالم، والمقرر إقامتها فى منطقة الصوت والضوء بالأهرامات تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، حيث تقام البطولة بتحكيم دولى وتحت إشراف الاتحاد العالمى للعبة، ويشترك فى التصفيات العديد من اللاعبين المصريين والعرب والأجانب. «المصرى اليوم» التقت إسلام قرطام، عضو مجلس إدارة شركة صحارى سيتى، وراعى البطولة، وأجرينا معه هذا الحوار عن سر الاهتمام برعاية هذه الرياضة فى ظل عدم انتشارها فى مصر، وعن الهدف من تنظيمها فى منطقة الصوت والضوء وأهمية استضافتها لأول مرة بمصر ، وجاء الحوار كما يلى: ■ بداية ما هى لعبة «الستريت وورك أوت»؟! - الستريت وورك أوت هى بالتأكيد لعبة جديدة فى مصر، ولكن شعبيتها فى تزايد ملحوظ وسريع ولا تعتبر مجرد رياضة بل هى أشبه بحركة مجتمعية لديها العديد من الأهداف التى تبنى المجتمعات وتساعد الشباب. ■ ما هى تلك الأهداف؟ - أحد أهداف اللعبة هى محاربة العنف، ومكافحة الإدمان، بالإضافة لإزالة الحواجز بين الفئات المختلفة، وأخيرا محاربة التطرف، فضلا عن أنها من وجهة نظرى تساعد فى حل الكثير من مشاكل مجتمعنا الحالية، فرياضة الستريت وورك أوت لا تحتاج إلى ميزانية أو إمكانيات ضخمة، ومن الممكن ممارستها فى الحدائق العامة والشوارع، وبالتالى فهى تناسب الظروف المالية للكثير من الشباب كما أنها رياضة جديدة نسبيا، فقد تم إنشاء الاتحاد العالمى للعبة فى 2010، وتعتبر هذه فرصة عظيمة لننمى أنفسنا فى تلك الرياضة وننتزع الصدارة والريادة حول العالم. ■ هل ستكون بطولة الستيدج القادمة هى النهاية؟ - بطولة الجمهورية الماضية فى اللعبة والتى استضافها ملتقى قرطام الثقافى كانت مفاجأة بعد حضور تخطى ال3000 متفرج، وأتمنى أن تكون بطولة تصفيات كأس العالم القادمة هى الانطلاقة الحقيقية، فاللعبة كما قلت شعبيتها فى ازدياد ولدينا شباب على مستوى محترف ويستحقون أن نساندهم، وحاليا هناك محادثات مع الاتحاد العالمى للعبة بأن تستضيف مصر بطولة العالم قريبا. ■ ما أهمية بطولة ستيدج مصر القادمة؟ - فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وعندما نستضيف حدثاً عالمياً تعتبر هذه دعاية لمصر نحن بحاجة إليها، للمساهمة فى تنمية السياحة بالتأكيد، وهناك ما يقرب من 25% من المشاركين فى هذه البطولة من بلاد مختلفة، بالإضافة إلى أن جميع الحكام أجانب، وتعمدنا تنظيم البطولة تحت سفح الأهرامات (الصوت والضوء) لتكن هذه البطولة دعاية جيدة للسياحة فى مصر، وتساهم فى رفع معنويات الشباب المصرى، وسنرسل من خلالها رسالة للعالم كله أن مصر ستظل بلد الأمن والأمان. ■ وماذا عن تطور مستوى اللاعبين فى مصر؟ - مستوى اللاعبين فى مصر يتطور بشكل سريع وملحوظ وهذا بشهادة حكام عالميين، فعلى سبيل المثال يوجد البطل المصرى عمر الجبلى بطل الجمهورية الذى حقق فى بطولة العالم الماضية المركز ال15 من أصل 60 لاعبا على مستوى العالم. ■ هل ستدعم بطولات رياضية لأى ألعاب أخرى؟ - نحن نهدف إلى توسيع قاعدة الشباب الذين يمارسون الرياضة فى مصر، لأننا نؤمن بتأثيرها الإيجابى على المجتمع ككل. وهناك ألعاب كثيرة يمارسها الشباب وليست معروفة للجماهير، ونحن نمتلك أبطالا لديهم طموح، ولكنهم مغمورون وليسوا مدعمين إعلاميا أو ماديا. ■ ما سر اهتمامك بالرياضة والشباب؟ الرياضة هى شىء أساسى وهام فى أى مجتمع أو دولة ناجحة ترسخ القيم والمبادئ والمنافسة الشريفة، ومن المعروف أن نسبة 63% من مجتمعنا أعمارهم أقل من 30 عاما، وهذا دليل على أن الشباب هم المستقبل، وجميعنا نشعر الآن بأن هناك حالة من اليأس والإحباط تسيطر على شباب مجتمعنا لذلك أحاول على قدر ما أستطيع مساعدة الشباب وانتشالهم من حالة اليأس والإحباط ولكن الاهتمام تحديدا بالستريت وورك أوت فى الوقت الحالى لإيماننا بأثرها الإيجابى الكبير على الشباب والمجتمع. ■ ما هى الرياضة التى مارستها من قبل؟ - بالفعل مارست العديد من الرياضات مثل ركوب الخيل والكيك بوكسينج والغطس، فأنا محب للرياضة وأرى أنه باستطاعتنا أن نستخدمها لنفعل الكثير مثل محاربة ظاهرة انتشار المخدرات وغيرها من الظواهر السيئة. ■ كيف تستطيع مؤسسات الدولة المختصة أن تساعد فى تنمية الرياضة؟ - بشكل عام نجاح أى مشروع أو رياضة يحتاج تضافرا للجهود من جميع الأطراف، خصوصا الدولة متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة لذلك لابد أن يتم وضع عدد من المعايير والشروط لتحقيق ذلك، أولا: أن تضع الحكومة الحالية ملف الشباب والرياضة فى أولى أولوياتها، وثانيا: مراجعة كل اللوائح والقوانين التى تعرقل التطور وانتشار الرياضات المختلفة فى مصر، وأخيرا: توفير الدعم الفنى والمادى والمعنوى لجميع الرياضيين ولجميع الألعاب والحقيقة: لابد أن نوجه الشكر للمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة لإبدائه استعداده لدعمنا ومساندتنا. أما فيما يخص لعبة الستريت وورك أوت بشكل خاص، فيجب أن يكون هناك مزيد من التوعية والتشجيع والتحفيز للشباب على أن يمارسها. ■ هل مصر قادرة على استضافة بطولات عالمية؟ - نعم ولكن بشروط وهى أن تتوفر الإرادة أولا ثم بالإدارة المحترفة والتنظيم الجيد نستطيع أن ننظم أحداثاً عالمية بالتأكيد، كما فعلنا من قبل. ■ هل هناك تعارض بين إدارة الأعمال والرياضة؟ - لا يوجد تعارض على الإطلاق، بل على العكس هناك تناغم لأن الاثنين يعملان على تنمية المجتمع وتنمية الاقتصاد والنهوض به، وهذا واجب على كل رجال الأعمال أن يساعدوا فى تنمية المجتمع، والرياضة شق أساسى ومؤثر فى تحضر أى بلد. ■ ما أهمية الشباب فى المشاركة فى بناء الأمم؟ - هم الأساس فبدون شباب لا يوجد مستقبل وهذا خير دليل على أهمية الرياضة، ولا يوجد بلد متقدم لا يهتم بالشباب والرياضة، ودليل على ذلك أمريكا والصين وأوروبا وحصدهم الميداليات الأوليمبية وكيف أنهم يدعمون ويشجعون الرياضيين.