«الشيحي»: الاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء جامعة صينية بالعاصمة الإدارية

أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإثنين، عمق العلاقات التي تربط بين مصر والصين في كافة المجالات وخاصة العلمية والبحثية ونقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر العلمية.
وقال «الشيحي»، خلال استقباله لدو يوى بوه، النائب الأول لوزير التربية والتعليم الصيني، إن القيادة السياسية أصدرت تعليماتها بضرورة زيادة التعاون مع الصين من أجل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي مع بكين بدأ يأخذ طابعًا جديدًا يتميز بالجدية والفعالية وسرعة التنفيذ لخدمة مصالح البلدين.
وأضاف أنه تم الاتفاق على اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء جامعة صينية بمصر بالعاصمة الإدارية الجديدة تضم كافة التخصصات المتميزة بالصين وخاصة في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدوائية وتحلية المياه، وإنشاء جامعة مصرية بالصين بمشاركة عدد من الجامعات المصرية في التخصصات المطلوبة بالصين ومنها الأدب واللغة والتاريخ.
وشدد الوزير على أهمية تبادل الأساتذة بين الجامعات المصرية والصينية في التخصصات العلمية كمعالجة السرطانات وزراعة الكبد وغيرها من التخصصات الأخرى في المجال الطبي.
كما بحث الجانبان آليات إنشاء معهد فني تكنولوجي في مصر يكون نموذجًا للتجربة الصينية الرائدة في المجال التكنولوجي لتفعيل ريادة الأعمال بمصر.
وأشار «الشيحي» إلى أنه تم تخصيص الأرض اللازمة لإقامة المعهد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم تحديد التخصصات الدراسية بالمعهد طبقًا لاحتياجات سوق العمل المصري.
من جانبه، أكد النائب الأول لوزير التعليم الصيني أن العلاقات مع مصر تاريخية وعريقة باعتبار أن القاهرة أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع بكين بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الصيني الأخيرة لمصر وتوقيع مذكرات تفاهم تعكس تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال التعليم، كما أشاد بنجاح منتدى رؤساء الجامعات المصرية الصينية والذي عقد أثناء زيارة ليوياندونج، نائب رئيس الوزراء الصيني لمصر، وما تم إنجازه من اتفاقيات في مجالات تشجيع التبادل الطلابي وزيادة المنح المقدمة من الجانب الصيني لتصل إلى 500 منحة على مدار خمس سنوات بمعدل 100 منحة كل عام.
وذكر المسؤول الصيني أنه خلال السنوات الأخيرة زاد عدد الطلاب الوافدين بين مصر والصين، ففى نهاية عام 2015 وصل إجمالي الطلاب المصريين الدارسين بالجامعات الصينية ل1067 طالبًا وطالبة، وعدد الطلاب الصينيين الدارسين بالجامعات المصرية ل2363 طالبًا وطالبة، وبذلك تعتبر مصر من أكبر الدول في شمال أفريقيا من حيث عدد الطلاب الصينيين الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية.
وقدم المسؤول الصيني، في ختام اللقاء، ما يفيد بوصول الأجهزة التعليمية لمصر والتي كانت وعدت بها ليوياندونج، نائب رئيس الوزراءالصينى خلال زيارتها الأخيرة لمصر.