معالى الوزير.. انتبه من فضلك.. «الرياضة ترجع إلى الخلف»

مقالات متعلقة
* قمة الرياضة تعيد مصر إلى أفريقيا
* مشاهدات: رياضية ودستورية
معالى الوزير «العزيز».. المهندس خالد عبدالعزيز.. اعتبرها رسالة من محب.. اعتبرها نقداً من مخلص.. اعتبرها عتابا من صديق.. لكن أرجوك.. لا تغض الطرف عنها.. ولا تطو صفحتها على رف مكتبك لتجاور زميلاتها.. لأنها هذه المرة كلمات الصراحة والمصارحة.. كلمات الكشف والمكاشفة.. وإن لم نع ونستوعب ونفهم وندرك خطورة الموقف هذه المرة.. أقولها لك «بالفم المليان».. قل على الرياضة فى بلدنا ألف سلام.. فلنقارن بين نتائجنا فى الأوليمبياد وبين نتائج دول أخرى فى نفس تصنيفنا التاريخى والسياسى والرياضى والسكانى.. سنجد أننا «فى ترااااجع».. فلنقارن حتى بين ما رجعنا به من ريو بخفى حنين مع بعض جيراننا العرب والأفارقة.. سنجد أننا فى تراجع مستمر ومتواصل.. والأفضل أن نلخص الموضوع فى سؤال المصارحة مع النفس «هل ننام وضمائرنا مرتاحة» بعد ما كان منا فى أوليمبياد ريو دى جانيرو وشعبنا مكسور الخاطر بعد أن خاب ظنه وضاع أمله فى إنجاز لوطنه فى محفل رياضى بحجم الأوليمبياد؟.. مجرد سؤال!!
حتى ميداليات أبطالنا العظام فى البارالمبية التى جاءت كلها فى رفع الأثقال باستثناء ميداليتين فقط.. تدرك معالى الوزير، ويدرك مسؤولو الرياضة فى مصر، أنها لم تكن بأكثر من اجتهادات فردية من أصحابها وما تيسر من اتحاداتها دون ترتيب أو تخطيط حقيقى.. بدليل صرخات هؤلاء الأبطال، حتى بعد إنجازاتهم، من حجم الإهمال واللامبالاة والتعامل مع قضاياهم وأزماتهم ومشاكلهم على أنها دائما قابلة للتأجيل والتسويف والتطنيش.. هم حققوا إنجازا.. لكنه مجرد صورة جميلة تخفى وراءها واقعا بتفاصيل مريرة وأليمة تعرفها أنت ومسؤولوهم حق المعرفة..
من العيب أن نضحك على أنفسنا ببطولات عربية.. وأخرى أفريقية- ورغم قوتها- إلا أننا نعلم جميعا أنها مصنفة تصنيفا أقل بكثير من مستويات المنافسات الأوليمبية نسقط فى نفس الحفرة فى كل مرة.. والأدهى أننا نخرج لنكرر نفس التصريحات ونعيد نفس الكلمات ونجدد ذات الوعود ونؤكد ذات العهود، وكأنها أغنية مملة يعشق مسؤولو الرياضة عزفها فى كل مناسبة على الناى والعود،
أتعجب أكثر من لجنة الشباب التى تقترح التقدم بطلب لتنظيم أوليمبياد 28.. وأن العاصمة الإدارية الجديدة ستكون قادرة على استيعاب واستقبال منافساتها.. وكنت أنتظر أن توضح وزارة الرياضة الأمر والموقف برمته للجنة الشباب.. أما إذا كانت وزارة الرياضة تبارك الاقتراح فهنا علامات استفهام كبيرة وكثيرة.. ألهذا الحد نعبث بمشاعر الناس ونستخف بعقولهم؟!.. ألهذا الحد نستهتر بفكر الناس ونستهين بإدراكاتهم؟!.. نحن أمام شعب أثقلت كاهله ظروف الحياة الصعبة، لكنه يتحملها بكل صبر وجلد وإيمان بقيادته.. وهنا كان الأحرى أن نحترم ذكاءه وأن نقدر أفكاره.. وأن نثمن مشاعره.. فلا نعزف له مجددا ذات اللحن بنفس القصيدة التى حفظها عن ظهر قلب.. حتى بات أذكى منا ومنكم.. فما إن يسمع بيت قصيدتكم الأول.. حتى يرد عليكم بابتسامة السخرية.. وملامح اللاثقة.. وضحكة المتيقن فى أنه فعلا «مفيش فايدة».
نقول للناس إننا قادرون على تنظيم أوليمبياد ونحن فى الأساس نفشل فى تنظيم مباراة فى الدورى المحلى الذى استهل موسمه الخامس بدون جمهور؟!!.. وعلى ذكر الجمهور فإننى هنا أعود لأوجه حديثى المباشر إليك معالى الوزير.. أين وصلنا فى ملف أزمة عودة الجماهير؟.. هل ستعود الجماهير إلى المدرجات أم لن تعود؟.. وكيف يعلن اتحاد اليد أن مباريات مسابقاته بجمهور؟.. ثم ترد الوزارة بأنها بدون جمهور.. نصدق من.. ونكذب من؟!!.. ولماذا يغيب التنسيق فى كل مرة حتى نجد أنفسنا «غرقى» فى نفس بحر الحيرة بين أمواج التصريحات المتضاربة؟!!.. فسياسة الجزر المنعزلة نهايتها انهيار المنظومة بأسرها.. صارحونا يرحمكم الله.. أين وصل بنا قطار الأزمة؟.. وهل هناك نية لعودة الجماهير أم أننا اخترنا سياسة «الباب اللى يجيلك منه الريح»؟.. وأيا كان الأمر فليس مطلوبا أكثر من المصارحة.. فالصراحة راحة.. والمكاشفة شفافية.. والوضوح نور.. والحقيقة، وإن كانت مرة، فهى فى النهاية حق.. والحق أحق أن يتبع..
أخيرا معالى الوزير.. أى لوائح تلك التى تسمح لحمادة المصرى، الساقط فى انتخابات الجبلاية، بأن يستمر عضوا باللجنة الأوليمبية؟.. وما هو سر «حمادة» بالذات؟.. وما مصدر قوته؟.. ومن يسانده ويقف خلفه؟.. بل من يهمه أن يبقى حمادة «ساقط الجبلاية» متصدرا المشهد فى اللجنة الأوليمبية؟.. إلا إذا كانت لوائح «أستيك منه فيه».. أو على الأقل.. قوانين «حمادة»
معالى الوزير.. انتبه من فضلك.. الرياضة ترجع إلى الخلف!!
شاهد أخبار الدوريات في يوم .. اشترك الآن