غارات الروس والجيش السورى تدك حلب تمهيداً ل«هجوم برى»

غرقت الأحياء الشرقية بمدينة حلب السورية فى جحيم الغارات الكثيفة التى شنتها طائرات سورية وروسية، مخلفة دمارا هائلا وقتلى، بعد ساعات من إعلان الجيش السورى بدء هجوم فى المنطقة.
وتتعرض الأحياء الشرقية فى حلب والتى تسيطر عليها فصائل المعارضة منذ عام 2012، لغارات كثيفة منذ أمس الأول، تنفذها طائرات روسية وسورية.
وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أنه تأكد استشهاد 7 مواطنين، بينهم طفلان وفتاة وشاب من عائلة واحدة، بالإضافة لسيدة وطفلها وشاب آخر، جراء الغارات التى نفذتها الطائرات الحربية على حى القاطرجى، و3 مدنيين فى حى الفردوس، وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين تحت الأنقاض. وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الجيش السورى بدء هجوم على الأحياء الشرقية فى حلب التى يحاصرها منذ شهرين تقريبا، بينما طلب الجيش فى بيان من المواطنين الابتعاد عن المناطق الملتهبة، مشيرا إلى أنه لا مساءلة أو توقيف لأى مواطن يصل إلى نقاط الجيش السورى.
من جهة أخرى، التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مجددا نظيره الروسى سيرجى لافروف، فى نيويورك، عقب فشل اجتماع مجموعة العمل الدولية حول سوريا لإعادة إرساء الهدنة التى تم الاتفاق عليها فى وقت سابق من هذا الشهر بين واشنطن وموسكو وانهارت بعد أسبوع من تطبيقها.
وحذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، من أن سيطرة الولايات المتحدة الكاملة على السماء السورية ستتسبب فى بدء حرب مع سوريا وروسيا.
وقال دانفورد، فى خطاب ألقاه خلال جلسة الاستماع للجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكى: «فى الظروف الراهنة ستتطلب السيطرة على المجال الجوى فوق سوريا بدء الحرب مع سوريا وروسيا، وهذا قرار مبدئى لا أجرؤ على اتخاذه».
واتهم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بإرسال أسلحة للأكراد فى شمال سوريا، وقال فى خطاب لممثلى الجالية التركية فى الولايات المتحدة إن طائرتين ممتلئتين بالأسلحة هبطتا منذ 3 أيام فى كوبانى، ونصف هذه الأسلحة سقط فى قبضة «داعش».