يجول مايكل مارتن بقاع الأرض على مدار 30 عاما وحتى الأن، وأصبح خلال ذلك الوقت مصور الصحراء الأكثر شهرة فى العالم. كان عليه قبل 25 عاما أن يختار دراجة نارية لتكون وسيلة انتقاله أثناء بعثاته التصويرية فى الصحراء، وفى ذلك الوقت وقع اختياره على BMW وبالتحديد BMW R 100 GS، والتى قام على متنها برحلة عبر أفريقيا بدأت من كينيا وانتهت فى كيب تاون. كان على مايكل مارتن أن يختار الوسيلة المناسبة له لكى يسافر على الطرق الأفريقية بالشكل الذى يناسب مهامه الإبداعية ويقول بينما يتذكر خبرته الأولى مع الدراجة: «بالنسبة لى فإن الدراجة النارية هى الوسيلة المثالية للانتقال أثناء مغامراتى وخاصة لمسافات طويلة حيث أسافر إلى المناطق النائية على وجه كوكبنا. مقارنة بالسيارات، فإنها خفيفة جدا ورشيقة بما يكفى للسفر حتى على الممرات الضيقة. وبفضل الحماس الشديد لموظفى BMW أفريقيا حصلت وقتها على دراجة R 100 GS والتى كانت مصدر سعادة غامرة بالنسبة لى ولرفاقى آنذاك. وبعد ذلك تمكنا من إقناع شركة لوفتهانزا للطيران أن تقوم بشحن الدراجات إلى نيروبى مجانا. من هناك بدأنا فى أول وأكبر مشروعاتنا». ومنذ ذلك الحين أصبح كل من مايكل مارتن ودراجة GS زوجان يخوضان المغامرات الناجحة سويا وهو ما وصفه ستيڤان شالر رئيس BMW Motorrad بأنه «مزيج لا يمكن أن يصبح أكثر نجاحا». أعمال مايكل مارتن الفريدة من نوعها وصلت إلى جميع أنحاء العالم وتحمل وراءها متطلبات جعلت من دراجات GS مناسبة جدا لذلك طبقا لما يقوله شالر، الذى يضيف: «نحن سعداء جدا أن الشراكة بين مايكل مارتن وBMW Motorrad كانت ناجحة جدا على مدار السنوات ال 25 الماضية، ونتطلع إلى مواصلة ذلك النجاح فى المستقبل». مايكل مارتن لم يكن قادرا طوال تلك السنوات أن يقاوم رغبته الجامحة فى استكشاف أفريقيا. ففى عامى 1995 و1998 ذهب فى رحلات إلى النيل وصحراء أفريقيا، وكان بالفعل فى ذلك الوقت على متن R 1100 GS. وفى ذلك الوقت وقع مارتن فى غرام الصحراء، وقرر أن تكون هى موضوع صوره الرئيسى. فى عام 2000 قدم مارتن مشروع «Deserts of the Earth». هذه المرة كان على متن دراجة BMW R 1150 GS، التى أضافت بعض التحسينات عن سابقتها، وفى عام 2009 بدأ مارتن السفر تكرارا لتصوير مشروعه الجديد «Desert Planet» على متن R 1200 GS، تلك الدراجة على حد وصف مارتن كانت تبدو وأنه تم تصميمها خصيصا لهذا المشروع. لأن هذه المرة لم يكن عليه استكشاف الصحارى الجافة فقط ، ولكن أيضا الصحارى الباردة والجليد فى القطب الشمالى والقطب الجنوبى. ومنذ ذلك الحين قام بها بأكثر من 40 رحلة وقدم مشروعه من خلال كتاب صور وبرنامج تلفزيونى أيضا.