برلمانيون عن «العفو الرئاسي» ل700 سجين فى العيد: «هل من مزيد؟»

رحب سياسيون وأعضاء بمجلس النواب بقرار الرئيس بالعفو عن 700 سجين من بين الشباب المحبوسين على ذمة عدة قضايا، من بينها التظاهر، بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى، واعتبروه «سُنة حسنة».
وصف المستشار حسين خليل، رئيس اللجنة التشريعية لحزب الوفد، قرار العفو عن السجناء بالهدية الرائعة لذويهم، وجاء استناداً إلى مبادئ حقوق الإنسان، ويعبر عن مدى شعور الرئيس بالمواطنين الضعفاء.
ودعا رئيس تشريعية الوفد، فى بيان للحزب، إلى إصدار مزيد من القرارات بالإفراج عن الشباب المحتجز، الذين لم تلوث أيديهم بدماء المصريين، ولم يشاركوا فى تخريب مؤسسات الدولة وممتلكات المواطنين.
وتابع: «نطمع فى مشاعر الأبوة لدى الرئيس عبدالفتاح السيسى نحو أبنائه الشباب»، مطالباً بأن يكون المعيار فى قرار العفو عن الشباب هو ألا يكونوا متورطين فى تحريض على الإرهاب، والعنف ضد قوات الشرطة والجيش.
واعتبر محمد الكومى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، قرار الرئيس سُنة حسنة من شأنها إسعاد أكثر من 700 أسرة فى العيد، واحتواء غضب بعض الشباب غير الراضين عن الأداء السياسى، الذين أصابهم سوء تقدير المواقف، أو تورطوا فى أعمال يحاسب عليها القانون، ليرد لهم الرئيس خطأهم بالعفو بعض قضاء جزء من العقوبة، للتأكيد على مبدأ سيادة القانون.
وأضاف «الكومى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الحزب مع كل القرارات التى تتسق مع مبادئ حقوق الإنسان، وتثمن الخطوات التى تتخذها الدولة لدعم هذه الحقوق. وتابع: «هناك حالات أخرى تحتاج إلى مراجعة ودراسة حالتها وملابسات القضايا التى تم سجنهم بسببها وتورطوا بالخطأ فى قضايا تظاهر ويحتاجون إلى نظرة من إدارة السجون ووزارة الداخلية لإعادتهم للمجتمع مرة أخرى».
وقال يسرى المغازى، عضو مجلس النواب، القيادى بائتلاف دعم مصر، إن قرار العفو خطوة إنسانية مقدرة من الرئيس وتؤكد على البعد الإنسانى فى شخصيته.
وأضاف «المغازى» أن مصر تعيش حالة كبيرة من التحول، وأنها حالياً بحاجة إلى جهد جميع أبنائها، خصوصاً من الشباب، والذين قد يغرر بهم البعض للتورط فى قضايا جنائية أو قضايا ضد الوطن، وهو ما ينبغى أن تلتفت له جيداً حتى تشق طريقها نحو الديمقراطية والتقدم.
وأضاف عضو مجلس النواب أن مثل هذه القرار الإنسانى للرئيس يدحض جميع المؤامرات ضده ويقتل الشائعات، ويجعل المواطنين يلتفون حوله ويساندونه فى جميع قراراته، ويتأكدون أنه نصير الضعفاء.
وقال أشرف عثمان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن قرار العفو شمل عدداً من الشباب وحالات صحية وطلاب جامعات ومدارس، كما شمل باقى عقوبة المسجونين فى بعض القضايا الجنائية غير المخلة بالشرف ممن قضوا نصف المدة، ومن غير المحكوم عليهم فى قضايا قتل عمد ومخدرات أو إخلال بأمن الوطن وبموجب شروط خاصة يحددها القرار الجمهورى، وهو ما يعبر عن مدى إنسانية الرئيس وتمسكه الدائم بتقديم العون للمواطنين وأنه رئيس لكل المصريين يشعر بأفراحهم وأحزانهم ويشاركهم فيها بشعور الأب قبل شعور القائد.
كان قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية أفرج عن أكثر من 700 سجين بموجب عفو الرئيس، وخرج عدد من المفرج عنهم من عدة سجون مختلفة على مستوى الجمهورية.