قرر أساتذة الجامعات تصعيد موقفهم الاحتجاجى ضد القيادات الجامعية، للمطالبة برحيلهم، وإعادة انتخاب قيادات جديدة، ودعا عدد منهم إلى مظاهرة حاشدة السبت أمام المجلس العسكرى، للمطالبة بإقالة الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، بسبب ما وصفوه ب«تخاذله» فى أمر هذه القيادات. ودعا نحو 1400 عضو هيئة تدريس بالجامعات المصرية على ال«فيس بوك» إلى مظاهرة حاشدة أمام المجلس العسكرى للمطالبة بإسقاط الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، السبت. وقال الأساتذة إنهم سيطالبون بإقالة سلامة بسبب تصريحاته حول انتخابات القيادات الجامعية وكذلك عدم الاستجابة لأى مطلب من مطالب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، واصفين الوزير بأنه «يعيش فى وادٍ والأساتذة فى وادٍ آخر». وطالب الأساتذة زملاءهم بالجامعات الذين لن يستطيعوا الحضور إلى القاهرة للمشاركة فى المظاهرة، بتنظيم مظاهرات موازية فى التوقيت نفسه فى جامعاتهم، مشيرين إلى أنهم قاموا بعمل استطلاع لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات لمعرفة رؤيتهم، أسوة باستطلاعات مجلس الوزراء لتحديد مطالبهم. وحدد الأساتذة ورقة مطالب سيتم تقديمها خلال الوقفة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، من بينها: تغيير القيادات الجامعية بنهاية العام الجامعى الجارى، واختيار القيادات الجديدة بالانتخاب المباشر من أعضاء هيئة التدريس حتى رؤساء الأقسام، وزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس تدريجيا حتى تتم مساواتها مع السلك القضائى، وربط البحث العلمى بالواقع، وإعادة هيكلة نظام البعثات، وإنشاء نقابة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية. وينظم أساتذة 9 مارس لاستقلال للجامعات، مؤتمرا عاما لأعضاء هيئة التدريس بنادى تدريس جامعة القاهرة، اليوم الجمعة، لاتخاذ خطوات حاسمة بشأن رحيل القيادات بنهاية العام الجامعى الجارى. يناقش المؤتمر «مستقبل الجامعات بعد ثورة 25 يناير»، الخروج بمقترح نهائى يعبر عن مطالب الأساتذة ، إلى جانب إنشاء نقابة مستقلة لأعضاء هيئة التدريس، وقانون تنظيم الجامعات بما يضمن الاستقلال المالى والإدارى للجامعات، وتحسين رواتب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة. وقدم وفد من 8 أعضاء فى هيئة التدريس بكلية الإعلام فى جامعة القاهرة - من المؤيدين للدكتور سامى عبدالعزيز، عميد الكلية، شكوى لوزير التعليم العالى، ضد اعتصام الطلاب داخل الكلية، متهمين إياهم ب«انتهاك بيئة العمل المؤسسى وإعاقة العملية التعليمية»، بينما أصر فى المقابل الأساتذة الرافضون وجوده على موقفهم برحيل العميد، باعتباره أحد أضلاع «النظام السابق الفاسد» - حسب قولهم. وتظاهر طلاب كلية العلوم بجامعة حلوان، بسبب نتيجة الفصل الدراسى الأول، التى جاءت مخيبة لآمالهم، وطالبوا بإعادة النظر فى النتيجة، ورحيل الأساتذة المتسببين فيها. ونفت جامعة بنى سويف إقالة الدكتور محمد سيد عبدالقادر، رئيس قسم الأورام بمستشفى طب الجامعة، مؤكدة أنه حصل على إجازة خاصة. وفى سياق متصل، قال الدكتور حسام كامل، رئيس جامعة القاهرة بمجلس اتحاد طلاب الجامعة المنتخب، مؤخرا، بعد حل الاتحاد القديم، إن وحدة الأمن المدنى موظفون بالجامعة، ودورهم تأمين الجامعة ومنشآتها وتنظيم الدخول إلى الحرم الجامعى، نافيا أن يكون لهم أى دور فى أنشطة الكليات، مشيرا إلى أن مجلس الجامعة سيضم ممثلا لاتحاد الطلاب للمشاركة فى اتخاذ القرارات. وأكد كامل أن الجامعة رفعت ميزانية البحث العلمى للعام الجامعى الجارى إلى 120 مليون جنيه لدعم المعايير الخاصة بالتصنيف العالمى للجامعات والمحافظة على مكانة الجامعة فى التصنيفات العالمية، إلى جانب إصدار الجامعة مجلة دولية باسم جامعة القاهرة لنشر البحوث العلمية المتقدمة.
