«سيد إمام» يحتل المرتبة العاشرة بين أهم مائة شخصية ساهمت في تشكيل العالم عام 2009

احتل «سيد إمام الشريف» مؤسس جماعة الجهاد ومنظر فكر تنظيم القاعدة، المرتبة العاشرة ضمن قائمة مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، لأهم 100 شخصية أثرت بأفكارها في تشكيل العالم خلال عام 2009.
وقالت مجلة «فورين بوليسي» إن إمام وجه ضربة قاتلة لفكر تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن إمام كان بمثابة البوصلة الروحية للمتورطين في الإرهاب الإسلامي، لعدة عقود، وكان رئيساً لتنظيم الجهاد الإرهابي في مصر، ومن أوائل مؤسسي تنظيم القاعدة مع شريكه من كلية الطب جامعة القاهرة، «أيمن الظواهري»، وألف كتابين ساهما في وضع الأساس الأيديولوجي لحرب دينية عالمية.
وأضافت، " من المثير للسخرية أن يلعب أحد المفكرين الرئيسيين في بناء إيديولوجية الجهاد دوراً قيادياً في تدميرها".
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن إمام، المسجون منذ عام 2001، غيّر مواقفه في نوفمبر 2007 ، وألف كتاباً حول مراجعات فكر الجهاد الإسلامي في مصر والعالم
، مشيرة إلى أن الأفكار الواردة في هذا الكتاب " انتشرت مثل النار في الهشيم" خلال الدوائر الجهادية، وقوضت شرعية تنظيم القاعدة وأمثالها من المجموعات عن طريق استخدام حججهم اللاهوتية ضدهم ".
وقالت إن الظواهري " غضب" من مراجعات إمام، وقال إن ترويج إمام لفكرة إسلام دون جهاد يعد " هرطقة فكرية" .
ونقلت المجلة قول إمام في مراجعاته الفكرية، "الناس يكرهون أمريكا والحركات الإسلامية تشعر بكراهيتهم وعجزهم، وتحدي أمريكا أصبح أقصر طريق إلى الشهرة والقيادة بين العرب والمسلمين، ولكن ما هو المفيد في تدمير واحدة من مباني العدو، إذا كان العدو سيدمر أحد المباني في بلدك، وما الفائدة من قتل أحد مواطني العدو، إذا كان هو سيقتل ألفا من مواطنيك في المقابل".
وضمت القائمة في المرتبة 49 الكاتب والمحاضر السويسري المتخصص في علوم الإسلام «طارق رمضان»، وقالت المجلة إن "رمضان سخر حياته لإثبات عدم وجود تضاد وتنافس بين الإسلام وأوروبا".
فيما جاء في المرتبة الأولى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة «بين بيرنانكي»، لتجنيب العالم حدوث كساد اقتصادي، كما حل في المرتبة الثانية الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لتغييره الصورة الذهنية حول دور الولايات المتحدة في العالم، وفي المرتبة الثالثة جاءت الإيرانية «زهرة راهنفارد»، لأنها كانت العقل المفكر للثورة الخضراء في إيران والمسئولة عن حملة زوجها الزعيم المعارض «مير حسين موسوي»، وفي المرتبة السادسة جاء الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون» وزوجته هيلاري، بينما جاء رجل الأعمال «بيل جيتس» في المرتبة 12 ، ونائب الرئيس الأمريكي السابق «ديك تشيني» في المرتبة 13، بينما احتل بابا الفاتيكان «بنديكت السادس عشر» احتل المرتبة رقم 17، والكاتب «توماس فريدمان» المرتبة 21، والمفكر «فاسلاف هافيل» رقم 23، ورئيس الوزراء الفلسطيني «سلام فياض» المرتبة رقم 61.