أحراز «أنصار الشريعة»: ملفات عن التصدي للمباحث والتعامل مع المحققين

واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الإثنين، فض أحراز قضية كتائب «أنصار الشريعة»، وتبين وجود دراسة تضمنت دروسًا أمنية للمجاهدين، وكيفية التصدي لرجال المباحث.
ولاحظت المحكمة جملة «موقعنا على الإنترنت منبر التوحيد والجهاد وحقوق النشر غير محفوظة»، كما تبين لها أن الدراسة تهدف لاطلاع المجاهد على ما يواجه بالسجون وأساليب التحقيق والقواعد التي تساعده على الصمود وعدم الاعتراف، وأن يعرف ما يقوم به العدو من تعذيب من أجل المعلومات، بحسب الدراسة، التي تحدثت أيضًا عن الاعتقال وأنواعه وطرقه وأساليبه والعوامل المؤثرة على طريقة الاعتقال، كما تحدثت عن التحقيق لانتزاع المعلومات من المعتقل، وكيفية مقاومته، وبذل الجهد لمنع العدو من سحب أي معلومة أثناء فترة الاعتقال.
كما احتوت الأحراز ملفًا بعنوان «دليل الأمن العام للمحتسب والمجاهد المقدام»، ويظهر على غلافه صورة لشخص ملثم يحمل بندقية ومدون عليها عبارة «كتيبة الجهاد الإعلامي– يوليو 2007»، وشعارها عبارة عن بندقيتين متقاطعتين يتوسطهما عبارة التوحيد «لا إله إلا الله.. محمد رسول الله».
وتحدث الملف عن «ماهية الأمن وأنواعه»، ويحتوي على دليل لتغطية جوانب وممارسات الأمن ذات الصلة بالتجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية العاملة في حالات الطوارئ والاستنفار، وتحديد اتخاذ التدابير الوقائية بحماية العناصر المسلمة الدعوية والجهادية العاملين في التجمعات والتنظيمات الإسلامية والجهادية.
وعرضت المحكمة ملفات أخرى تحمل عناوين «كيف تواجه وتتعامل مع المحققين في المخابرات؟»، و«الجهاد يعني الاستعداد للقتال والشهادة بالرصاص في الشارع والجبل، من أجل الدين»، والذي قال إن الاعتراف في التحقيق هو الانهيار وحالة هزيمة واستسلام تعبر عن ضعف المعتقل، وتخاذل وانتصار المحقق عليه وتحوله إلى مجند لصالح مخابرات العدو، وأن أي اعتراف تحت التعذيب يؤدي إلى المزيد من الاعتراف بالمعلومات، وعلى المجاهد ألا يخذل قياداته، وأن يفضل مصلحة الجماعة على مصالحه الشخصية، وأن الاعتراف الجزئي بداية للاعتراف الكامل، والاعتراف يؤدي للإدانة والحكم والسجن والإضرار بالجهاد والمجاهدين.