أعلن نادي تشيلسي، عصر السبت، ضمه للاعب وسط ليستر سيتي، الفرنسي نجولو كانتي، في صفقة وصلت قيمتها إلى 32 مليون باوند، وبعقد يمتد حتى صيف 2021. وصول كانتي إلى صفوف حامل لقب الدوري الإنجليزي موسم «14/ 15» صاحبه الكثير من ردود الأفعال الفرحة من قبل عشاق ومحبي النادي بانتداب واحد من أفضل لاعبي وسط الملعب في الموسم الماضي. نجولو كانتي خلال الموسم الماضي امتلك أرقاماً دفاعية متميزة، جعلته افضل قاطع للكرات وكذلك أكثر اللاعبين نجاحًا في التدخلات، ولعل المدهش في هذا الأمر ان كانتي لم يتفوق في ذلك على حساب اللاعبين في الدوري الإنجليزي فقط، بل كان تفوقه تامًا على حساب جميع اللاعبين في الدوريات الأوروبية ال5 الكبرى (إنجليزي – إسباني – إيطالي – ألماني – فرنسي)، ولعل هذا أبرز ما دفع تشيلسي لانتداب لاعب الوسط الفرنسي في إطار حملة الفريق لاستعادة وضعه ومكانته في المسابقات بعد موسم كارثي في 15/ 16. كما اشرنا بالأرقام، كانتي، كان واحدًا من أكثر اللاعبين المؤثرين في موسم ليستر سيتي والذي نجح خلاله في تحقيق إنجاز تاريخي بالحصول على لقب البريميرليج تحت أنظار عمالقة المسابقة ولأول مرة في تاريخ النادي، وقد كان كانتي بجوار جيمي فاردي ورياض محرز أبرز نجوم الفريق، ودخل كانتي في تشكيلة الموسم للبريميرليج، وكان اسمه حاضرًا بشكل دائم في جوائز المرشحين لأفضل اللاعبين في الموسم المنصرم من البطولة. رحيل كانتي سيفتح التساؤلات الآن، هل يستطيع ليستر سيتي تعويضه؟ بل السؤال الأبرز الآن: هل يكون كانتي لأول وآخر النجوم الذين سيغادرون صفوف ليستر في موسم الانتقالات الحالي؟. نعود بالزمن قليلًا إلى نهاية شهر مايو وبداية شهر يونيو الماضيين، عندما اقترب أرسنال بشدة من ضم مهاجم وهداف ليستر سيتي جيمي فاردي، ووقتها أصبح مصير الصفقة كاملًا بين يدي اللاعب نظرًا لوجود شرط جزائي بعقده يعطي أرسنال إمكانية التعاقد معه، الأمر الذي استغرق أكثر من أسبوعين قبل أن يقرر فاردي، البقاء وتجديد عقده مع ليستر سيتي، وهذا ما جعل جماهير النادي تتنفس الصعداء ببقاء مهاجمهم المتميز وعدم خروج أحد نجوم الفريق قبل بداية موسم مقبل في غاية الصعوبة، تصاحبه مشاركة غير مسبوقة في عالم الكبار في الكرة الأوروبية، دوري الأبطال. الآن مع خروج كانتي، ومع الأخبار الواردة حول رفض أفضل لاعب في البريميرليج الموسم الماضي، رياض محرز، تجديد عقده ورغبته في الخروج في موسم الانتقالات حاليا مع وجود تقارير أشارت إلى إمكانية خروج الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل ولاعب الوسط داني درينكووتر، كل ذلك جعل الجميع يترقب إلى أي مدى سيصل إليه فريق ليستر، وهل سينفرط «عقد» بطل الدوري أم سينجح المحنك كلاوديو رنييري في تجاوز هذا المأزق، إما بالحفاظ على باقي نجومه بإقناعهم بالبقاء أو انتداب بعض المواهب بعينه الخبيرة لتعويض رحيل النجوم مثلما فعلها من قبل في الموسم الماضي وانتدب نجولو كانتي نادي كاين الفرنسي مقابل 5.6 مليون باوند.
