كان قائد الجيش المصري إبراهيم باشا عضد أبيه القوي، وساعده الأشد في جميع مشروعاته، وهو مولود في 1789 في كافالا في اليوان، وكان قائداً عسكرياً من الطراز الرفيع، لم يهزم في معركة خاضها، وقاد جيشه من نصر إلى نصر وقد عينه أبوه محمد على باشا قائداً للجيش المصري وقاد جيشه لإخماد ثورة اليونانيين، فنجح في مهمته ومع نزول جيش الفرنسيين في المورة قام بالجلاء مكرهاًوقد قام إبراهيم باشا بفتح عكا وفلسطين والشام وعبر جبال طوروس، وصولاً إلى كوتاهيه 1832. وانتصر على الأتراك عام 1839 في معركة «نزيب» وكان إبراهيم قد انتصر في معركة قونية على الجيش العثماني، وبات الطريق مفتوحاً للقسطنطينيةولم يكن هذا هو الانتصار الوحيد لإبراهيم على العثمانين، ولكنه انتصر عليهم أيضاً «زي النهارده» في 24 يونيو 1839 في معركة «نصيبين» إذ اتجه إبراهيم بأربعين ألف مقاتل،حيث يعسكر الجيش العثماني في بلدة «نزيب» على مقربة من الحدود التركية السورية،وكانت مواجهة ضارية حسمها إبراهيم لصالحة، رغم سقوط أربعة آلاف جندي مصري من جيشه بين جريح وقتيل، بقي أن نذكر أن إبراهيم باشا عين نائباً عن أبيه في حكم مصر عام 1848 حين أدركت الشيخوخة محمد على غير أنه توفي قبل أن يتم الستين من عمره وقد مات في حياة أبيه