«قطار كارديف» يسرق الأضواء من رونالدو وإبرا وليفاندوفسكي ومولر

تنبأ النقاد فى مطلع بطولة كأس أوروبا لكرة القدم أن يتنافس البرتغالى كريستيانو رونالدو والسويدى زلاتان إبراهيموفيتش والبولندى روبرت ليفاندوفسكى والألمانى توماس مولر على صدارة ترتيب الهدافين، لكن الثلاثة صاموا عن التسجيل حتى الآن فى مباراتين لكل منهم، وجاءت المفاجأة من النجم الويلزى جاريث بيل.
فخلال ثلاث مباريات فى دور المجموعات نجح اللاعب الذى يساوى 100 مليون يورو فى تسجيل ثلاثة أهداف بينها اثنان من ركلتى حرتين ضد سلوفاكيا (2- 1) وضد إنجلترا (1-2)، وآخر بالقدم اليسرى فى مرمى روسيا (3- صفر) مساء الاثنين.
والنتيجة كانت تصدر لاعب ريال مدريد الإسبانى ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف فى الوقت الذى كان يملك فيه رونالدو وإبراهيموفيتش على وجه التحديد فرصة دخول التاريخ لكسر الرقم القياسى للأهداف المسجل فى نهائيات أوروبا والمسجل باسم الفرنسى ميشال بلاتينى (9 أهداف)، أو حتى أن يصبح أحدهما أول لاعب فى تاريخ البطولة القارية يسجل فى أربع نسخات الأول على التوالى والثانى فى 4 مختلفة.
فى المقابل كان بيل اكتفى بتسجيل 19 هدفا هذا الموسم مع الفريق الملكى مقابل 51 لزميله رونالدو و50 لزلاتان فى صفوف باريس سان جرمان.
ويبدو أن بيل يحلق عندما يرتدى ألوان المنتخب الوطنى لأن لاعب توتنهام السابق يعى تماما أنه فى طريقه لكتابة تاريخ دولة «صغيرة» ومغمورة على صعيد كرة القدم والتى بلغت الدور ثمن النهائى فى باكورة مشاركاتها القارية وذلك بعد غياب أكثر من نصف قرن على آخر مشاركة فى بطولة كبرى وتحديدا كأس العالم فى السويد عام 1958.
وقال بيل بعد فوز منتخب بلاده العريض والرائع على روسيا بثلاثية نظيفة أمس الاثنين: «إنه حلم». لقد نجح جيل بيل فى تحقيق ما فشل فى تحقيقه أجيال سابقة بقيادة إيان راش وراين جيجز.
يعتبر بيل النجم الأوحد فى الفريق باستثناء زميله أرون رامسى لكن بدرجة أقل، وهو يحمل فريقه على أكتافه بفضل فنياته العالية وشخصيته الكاريزماتية التى نالت الإشادة من الصحافة العالمية.
وقالت صحيفة «ماركا» الإسبانية: «بيل يحلق، لقد عاش أمسية تاريخية لن ينساها أبدا»، فى حين كالت له «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية المديح ووصفته ب«أمير ويلز وملك أوروبا»، وقالت: «نجح فى قيادة بلاده الصغيرة خلافا لما فعل رونالدو وإيبرا» وكلاهما يواجه الخروج من الدور الأول.
ولا يأبه مدرب ويلز كريس كولمان أن يكون اعتماد المنتخب بشكل كامل على بيل بقوله: «إنه لاعب سوبر. عندما تملك لاعبا من طينة جاريث بيل الذى يلعب فى ريال مدريد ويسجل أهدافا بهذه الطريقة، لا آبه بما يقوله الناس لكنى أتفهم ذلك. لكن عندما نلعب كرة القدم يجب أن يدرك الجميع بأن أى لاعب مهما بلغ حجمه فى حاجة إلى الفريق، لكى يسجل أهدافا بهذه الروعة».
كان بيل تلقى تمريرة حاسمة من رامسى، صاحب الهدف الافتتاحى فى مرمى روسيا وأفضل ممرر فى البطولة حتى الآن، فى حين قام جو ألن بدور صانع الألعاب على أفضل وجه.
وختم بيل قائلا: «العرض الذى قدمناه ضد روسيا كان على الأرجح الأفضل جماعيا فى مباراة شاركت فيها، كان الأمر رائعا، لقد نفذنا خطة اللعب بحذافيرها، لعبنا بشكل كبير هجوميا ودفاعيا. خضنا مباراة مثالية».