عودة النازحين ومظاهر الحياة إلى طبيعتها في الأنبار بالعراق

شرعت قيادة فرقة المشاة (16) بالجيش العراقي بالتعاون مع اللواء 18 من الشرطة الاتحادية بالتنسيق مع الشرطة المحلية وحشد عشائر الأنبار، في عملية «مسك الأرض» ونشر القوات الأمنية في قضاء «الرطبة» جنوب غربي الأنبار وإعادة النازحين إلى مناطقهم وفق الإجراءات الأمنية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية الخميس أن الجيش العراقي بدأ عملية «مسك الأرض» وإعادة العوائل النازحة إلى مدينة الرطبة المحررة، وأن مظاهر الحياة الطبيعية بدأت تعود إلى أرجاء المدينة، حيث فتحت المحال والأسواق التجارية أبوابها أمام السكان وتدفقت المواد الغذائية على المدينة.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة طهرت مدينة الرطبة من مسلحي التنظيم وماخلفوه من مواد متفجرة، كما أعادت فتح المراكز الصحية لتقديم الخدمات الطبية، إضافة إلى الخدمات البلدية بعد استقرار الأوضاع الأمنية واعادة تأهيل البنى التحتية في مدينة الرطبة.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت تحرير قضاء «الرطبة» جنوب غربي الأنبار بشكل كامل من قبضة تنظيم (داعش)، ورفعت العلم العراقي في القضاء يوم 19 مايو الماضي، بعد أربعة أيام من العملية العسكرية، بمشاركة قوات الفرقة 16 بالجيش و«مكافحة الإرهاب»، والشرطة الاتحادية وشرطة الأنبار وحشد العشائر، والتي كبدت «داعش» خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
ويمكن تحرير قضاء «الرطبة» ومحيطه السلطات العراقية من إعادة فتح منفذ «طريبيل» البري مع الأردن بوصفه شريانا اقتصاديا مهما، ويتيح تأمين الطريق البري مابين طريبيل مرورا بالرمادي وصولا إلى بغداد، كما يتيح لأهل الأنبار استعادة مورد اقتصادي مهم، حيث يعمل عدد كبير منهم في نقل البضائع والسلع ويمتلك شاحنات توقفت مع سيطرة «داعش» على الرطبة، وإغلاق السلطات العراقية منفذ «طريبيل» منتصف يوليو العام الماضي، واستبداله بمنفذ «سفوان» مع الكويت.