«زي النهارده».. تأسيس «فيفا» في 21 مايو 1904

كانت هناك رغبة إنجليزية بتغيير رياضة الرجبى العنيفة كرياضة رسمية إلى رياضة منظمة تخلو من العنف فصارت كرة القدم رياضة مستحدثة تلعب بلا قوانين رسمية حتى كتب بعض المدرسين وأرباب المدارس في القرن التاسع عشر الميلادى قوانين وأحكاما حتى يسمح بلعب كرة القدم بين المدارس المختلفة.
أما قوانين اللعبة الحالية فتعود إلى جهود بذلت في منتصف القرن التاسع عشر لتوحيد قواعدها التي كانت تمارس في مدارس خاصة بإنجلترا، ففى عام 1901 عقد اجتماع في كلية ترينتي في كامبريدج، بحضور ممثلين من مدارس إيتون وهاروو ركبي بالإضافة إلى وينتشستر وشروسبارى، وتم الاتفاق على ما عرف باسم قوانين كامبريدج لكرة القدم.
وخلال خمسينيات القرن التاسع عشر الميلادى تشكل الكثير من الأندية كلُ يلعب كرة القدم وفق قوانينه الخاصة، التي لا تختلف عن بعضها كثيرا إلى أن تأسس الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم في 1863، أما الاتحاد الدولى لكرة القدم «Fédération Internationale de Football Association»، الذي يعرف اختصارا باسم الفيفا «FIFA» فهو الهيئة المنظمة للعبة كرة القدم في العالم، وهو يضم 207 اتحادات كرة قدم في العالم.
وتقول قصة تأسيسه إنه في عام 1863 اجتمع أحد عشر مندوبا من الأندية والجمعيات الإنجليزية في لندن للبحث في كيفية وضع قوانين خاصة باللعبة وإنشاء أول اتحاد رسمى لكرة القدم، واتفق الاتحاد الجديد على تحديد أصول اللعبة ووضع قانون موحد لها. فخلال عقد تم إنشاء الاتحاد الويلزى وتبعه الأسكتلندي ثم الأيرلندي وفي عام 1882 أسست هذه الاتحادات الاتحاد الدولى لكرة القدم، الذي حاول تنظيم لعبة كرة القدم في أنحاء العالم.
ومع نهاية القرن التاسع عشرانتشرت لعبة كرة القدم في مختلف أنحاء العالم عن طريق البحارة والتجار البريطانيين، وأدى ذلك النمو الشامل إلى تكوين الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» في باريس «زي النهارده» في 21 مايو 1904، بمشاركة ست دول أوروبية، وقد أقيمت أول كأس عالم تحت رعاية الفيفا في عام 1930 في أوروجواى، وفاز فيها منتخب أوروجواى.
أما عن الرؤساء الذين تعاقبوا على الفيفا منذ تأسيسه فكانوا بالترتيب: روبرت جورين ثم دانيل بورلي ولفول ثم جول ريميه ثم رودولف سيلدرايرس ثم آرثر دريوري ثم ستانلي روس ثم جواو هافيلانج وأخيرا جوزيف بلاتر منذ 1998.