قال مدير منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، جوزيه دا سيلفا، إن المنظمة تعمل مع شركائها لتعزيز الأمن الغذائي والقدرة على الصمود للأشخاص الأكثر عرضة لخطر ندة المياه، ليس فقط للحد من الآثار، ولكن أيضاً لوضع الأساس المتين لعملية التعافي التي تلي انتهاء الأزمة، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه ارتفاعاً غير مسبوق في ندرة المياه. وأوضح «دا سيلفا»، في كلمته الخميس خلال الاجتماع الوزاري مؤتمر «فاو» الإقليمي الثالث والثلاثين للشرق الأدنى بالعاصمة الايطالية روما، أن متوسط نصيب الفرد من المياه العذبة يصل إلى 10% فقط من المعدل العالمي، ولاتزال قضية ندرة المياه تتفاقم، وذلك بسبب زيادة عدد السكان في المناطق الحضرية وتحويلها من القطاع الزراعي، الأمر الذي يتسبب بحدوث تبعات سلبية على الأمن الغذائي والاقتصاد الريفي. وأشار مدير «فاو» إلى أن المنطقة تعاني أيضا من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية، التي تهدد أوضاع الموارد الطبيعية الشحيحة في المنطقة، وهو ما ينعكس على ارتفاع معدلات الجفاف بالمنطقة، موضحا أن منظمة «الفاو» قدمت المساعدة لدول بهدف تشكيل لجان وطنية تضم العديد من أصحاب المصلحة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي الثاني حول التغذية. كما قدمت المنظمة التسهيلات لعقد حوار إقليمي ضم الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني وجامعة الدول العربية وشركاء التنمية. وأضاف «دا سيلفا»، فيما يتعلق ب«مبادرة الزراعة المستدامة صغيرة النطاق من أجل تحقيق تنمية شاملة»، أن المنظمة دعمت تدخلات تعالج بعض المجالات الرئيسية، مثل الحوكمة والمؤسسات، وقدرات منظمات المنتجين، والحماية الاجتماعية وتوظيف الشباب، موضحا أن المنظمة قدمت المساعدات للمشاريع الرامية إلى تحسين إنتاجية صغار المزارعين من خلال أنظمة التوسعة المتطورة وتسهيل الوصول إلى الأسواق. وشدد رئيس «فاو» على انه فيما يتعلق ب«مبادرة ندرة المياه»، فقد قدمت المنظمة الدولية الدعم لتنفيذ «استراتيجية تعاونية إقليمية بشأن الإدارة المستدامة للمياه المستخدمة في قطاع الزراعة والأمن الغذائي»، موضحا انه تم مساعدة الدول بالمنطقة في تتبع ومراقبة فعالية استخدام المياه والإنتاجية، أطلقت المبادرة عدة إجراءات تهدف إلى تطوير أنظمة مراقبة وإعداد تقارير حول استخدام المياه، بما في ذلك تقنيات الاستشعار عن بعد.