تستضيف القاهرة فعاليات المؤتمر العربي الأفريقي الأول للمتاحف الذي تنظمه وزارة الآثار بمقر المتحف القومي للحضارة المصرية في الفترة من17 إلى 20 مايو الحالي تحت شعار «المتاحف والثقافات العابرة للحدود»، ويعد أول تجمع من نوعه يجمع المسؤولين والمتخصصين من المتاحف العربية والأفريقية والمهتمين بالتراث الحضاري العريق لهذه المناطق حول العالم، تحت رعاية الدكتور خالد العناني وزير الآثار. يشارك في تنظيم المؤتمر عدد من الوزارات والمؤسسات المصرية المهتمة منها وزارتا الثقافة والخارجية ومكتبة الإسكندرية، وعدد من الجامعات مثل جامعتا القاهرة وحلوان، وكذلك المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الحضاري مثل منظمة اليونسكو والمنظمة الدولية للمتاحف والاتحاد الأوروبي. وصرح المهندس محروس سعيد، المشرف العام على متحف الحضارة، الإثنين، بأن وزارة الآثار تستهدف من عقد هذا المؤتمر حشد الطاقات والخبرات لهؤلاء المتخصصين للتغلب على التحديات المشتركة التي تواجهها المتاحف وتبادل المعرفة والخبرات والاستفادة من التجارب المختلفة. وأضاف أن المؤتمر يستهدف أيضا تفعيل دور المتاحف كمؤسسات ثقافية وتعليمية تهدف إلى الحفاظ على التراث المادي وغير المادي لمجتمعاتها، وكذلك دورها في التنمية البشرية والاقتصادية للمجتمعات ومحاولة إيجاد سبل للتحاور ونشر السلام بين المجتمعات عن طريق التركيز على القيم الإنسانية المشتركة بين الشعوب. وأكد أنه تم اختيار مقر المتحف القومي للحضارة لانعقاد فعاليات المؤتمر لما يمتلكه من بنية تحتية توفر كافة الإمكانيات الممكنة لإقامة فعاليات المؤتمر وكذلك لوقوعه في منطقة قريبة من مجمع الأديان والتي تعكس وجه مصر المتسامح وتواصل العطاء الحضاري عبر العصور، ولما تمثله بيئة أصحاب الحرف والمهن التراثية من نموذج لما يمكن البناء عليه وتحمله رسالة المتحف حول تنمية المجتمع المحيط. من جانبه، أوضح معتز الحسيني المسؤول الإعلامي للمتحف أن المؤتمر يهدف إلى تكوين شبكة اتصال قوية بين المتاحف العربية والأفريقية، تبادل الخبرات والمعرفة في مجال المتاحف، نشر ثقافة المتاحف والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، بناء كوادر علمية مدربة من أمناء ومتخصصي المتاحف، ربط برامج الدراسات المتحفية الأكاديمية في الجامعات بالاحتياجات الفعلية للمتخصصين. ولفت إلى أنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر وضع كود لكيفية مواجهة الكوارث الطبيعية والتقلبات السياسية التي تواجهها المتاحف في بعض المناطق غير المستقرة سياسيا، بناء شراكات مختلفة مع الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث مثل منظمة اليونسكو وغيرها، الترويج السياحى والثقافى لمصر في المحيطين العربى والأفريقي والتأكيد على استقرار وجاهزية المؤسسات المصرية المختلفة لممارسة دورها وريادتها في الوطن العربي وقارة أفريقيا.