تحليل بالصور.. ليستر «رانييري» يستعين ب«4-4-2» الإيطالية ليقترب من لقب البريميرليج

اقترب فريق ليستر سيتي بقوة من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي لموسم 2015-2016، بعد فوزه الكبير على فريق سوانزي سيتي برباعية، في مباراة خرج منها كلاوديو رانييري الإيطالي المُخضرم على رأس القيادة الفنية لفريق ليستر، بأكبر مكاسب سواء بإراحة بعض لاعبين أو تجهيز البعض الآخر.
رانييري خلال الموسم الحالي استعان بال4-4-2 الخاصة بأريجو ساكي، أحد أعظم المديرين الفنيين في تاريخ اللعبة، والذي كان يعتمد في فلسفته على الدفاع كفريق كامل والهجوم أيضًا كفريق كامل، ولن يأتى ذلك إلا ب«الترحيل».
الترحيل هو تحرك جميع لاعبي الفريق جهة مكان تواجد الكرة لغلق المنافذ وتضييق المساحات على المنافس، ولكن مع رانييري كان ذلك الترحيل حادًا بشكل عنيف، ليس فقط ثنائي الارتكاز من يقوما بالترحيل لمساندة الظهير والجناح، بل أيضًا وصل الأمر لثنائي الهجوم.
ومع انتقال الكرة للجبهة الأخرى انطلق لاعبي ليستر، وأصبحت الزيادة العددية هنالك على اليسار بخماسي واقتراب ثنائي آخر بعد فقط 10 ثوانِ.
هنا حينما يميل كانتي ودرينكووتر ثنائي الارتكاز جهة اليسار لمساندة فوتشس وشلوب، كان ينضم رياض محرز لعمق الملعب قليلًا.
أما هنا ففي رمية تماس جاء الثنائي أوكازاكي وأولوا بالإضافة إلى تواجد محرز وسيمبسون مع قدوم درينكووتر، فظل كانتي في عمق الملعب وينضم إليه شلوب الجناح العكسي.
شاهد أيضًا عظمة الأداء الدفاعي الجماعي للفريق، يتواجد جميع اللاعبين في مناطق دفاعهم في مساحة 12 متر طولًا في 35 عرضًا..!
أما هنا فتسعة لاعبين من الفريق يتواجدون في منتصف الملعب جهة اليمين.
حتى جاءت تلك اللحظة يظهر أمامك 7 لاعبين في الجبهة اليسرى للفريق يقومون بالضغط خلف الكرة وبالفعل نجح رياض محرزز في استخلاصها وإحراز الهدف الأول الذي فتح المباراة وأنهاها مبكرًا.
أما على الصعيد الهجومي فالفريق دائمًا ما يعتمد على الهجمات المرتدة مستغلًا السرعات الكبيرة في لاعبي الوسط والهجوم، ولكن أبرز جملة فنية مكررة طيلة مباريات الموسم بل وأحرزوا منها العديد من الأهداف عن طريق جيمي فاردي تحديدًا فكانت تلك الحالة.
شاهد جيدًا درينكووتر وكانتي يتحركان جهة اليسارلسحب لاعبي ارتكاز سوانزي، فيسقط رياض محرز الجناح الأيمن للعمق لاستلام الكرة من الدفاع، فينطلق المهاجم الثاني الياباني أوكازاكيومعه أحد قلبي الدفاع فتظهر المساحة الشاسعة في عمق دفاع المنافس، لينطلق فيها المهاجم الآخر سواء كان فاردي أو اولوا البديل.
أيضًا هناك في بعض المباريات كان يعتمد المدير الفني الإيطالي على ظهيري الجنب في تغطية عمق وسط الملعب في حال تقدم كانتي ودرينكووتر للضغط أو أداء الواجب الهجومي، بالطبع الفريق يُقدم موسمًا رائعًا على جميع الأصعدة فنيًا وجماعيًا وفرديًا.