تسبب الخطأ فى عزف النشيد الوطنى الفرنسى أثناء استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره الفرنسى فرنسوا أولاند، فى قصر القبة، أمس الأول، فى توجيه انتقادات واسعة إلى فرقة الموسيقى العسكرية من قبل عدة صحف فرنسية أبرزها «لوبوان». وقال الدكتور أحمد الحناوى، الأستاذ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون، قائد فرقة الموسيقات العسكرية سابقا، إن المشكلة فى المستوى الفنى للفرقة التى عزفت السلام الوطنى الفرنسى، وهى ليست فرقة الموسيقات العسكرية، بل فرقة الحرس الجمهورى، التى تتولى الاستقبالات والمراسم الخاصة برئاسة الجمهورية، وهى تستمد قوتها من إدارة الحرس الجمهورى «ومحدش يقدر يتدخل فى عملهم، ولديهم حصانة، وقد عرضنا كأفراد بفرقة الموسيقى العسكرية مساعدتهم وإرسال خبراء موسيقيين لتدريبهم لكنهم رفضوا، وللأسف العالم كله انتقد خطأ عزف السلام الوطنى الفرنسى ومن قبله الروسى، حيث يسيئون وينتقدوننا كشعب وكدولة بسبب ذلك، لكنهم لا عايزين حد يساعدهم ولا حد يطورهم، ولا يدركون أنهم بذلك يسيئون لنا ولسمعة البلد». أضاف «الحناوى»: «تركت إدارة الموسيقات العسكرية منذ أشهر، والتى عملت معها متطوعا، وهم يخضعون للتطوير والتدريب باستمرار، والكثيرون يظنون أن فرقة الموسيقات العسكرية هى التى عزفت وهذا غير صحيح»، وتابع: «أكيد الفرقة فيها ناس شاطرة لكن بعضهم ينقصه التدريب، لأنهم بدوا جاهزين شكليا وليس فنيا». ولفت إلى أن «الإيكورداج كان فيها مشكلة، وهى تحدث عندما تكون أصوات مجموعة الآلات الخشبية أقل من مجموعة الآلات النحاسية، ما أحدث نشازا، كما أن نطق النغمات كان سيئا وغير منضبط، فأحدث صوتا غير متناغم للآلات، ولم يستطيعوا عزف النوتة الموسيقية بشكل دقيق، ما عرضنا للانتقادات فى وسائل الإعلام الغربية، ولديهم حق لأننا لم نظهر بمستوى جيد». وطالب قائد فرقة الموسيقات العسكرية سابقا فرقة الحرس الجمهورى بالتطوير والتدريب فى وقت قصير، مشددا على أنه «لحين حدوث ذلك لابد من الاستعانة بالفرقة السيمفونية للموسيقى العسكرية، التى غالبا ما تخوض جولات وتدريبات فى دول أجنبية، ولا أعلم من يفعل ذلك فى مصر، والمفروض إننا ندور على أحسن حد يطلع يعزف، وحتى النشيد الوطنى المصرى تم عزفه أيضا بشكل خاطئ».
