أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، سلامة الهيكل الخرساني لكوبري «الشادر»، المواجه لمصلحة الكيمياء على الطريق الدائري حول مدينة أسيوط، لافتًا إلى أن الهبوط الجزئي الذي حدث أمام مدخل الكوبري كان ناتجًا عن ارتفاع نسبة المياه في الترعة المجاورة، ما أدى إلى تسرب المياه أسفل «كمّرة» الكوبري، وبانخفاض المنسوب سحبت المياه معها التربة الناعمة أسفل الكوبري، ما أدى لحدوث الهبوط الجزئي في المدخل. وأوضح «الدسوقي» في تصريحات صحفية، الخميس، أن لجنة هندسية - مشكلة من مديرية الري والإدارة الهندسية لحي غرب والدكتور حسن يونس أستاذ هندسة الطرق بجامعة أسيوط ومسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي والمهندس محمد محفوظ مدير فرع شركة المقاولون العرب بأسيوط - تم تشكيلها فور حدوث الهبوط الجزئي وتوصلت إلى النتائج السابقة. كانت غرفة عمليات محافظة أسيوط تلقت إخطاراً من المهندسة هويدا شافع في ساعة متأخرة من مساء أمس، يفيد بوجود هبوط جزئي بعمق 3 أمتار وبقطر 50 سم أمام كوبري الشادر، ما تسبب في إعاقة المرور والمشاة عن السير على الكوبري، وعلى الفور، وجه المهندس ياسر الدسوقي الإنقاذ السريع ومعدات المحافظة لضمان سلامة المواطنين وسرعة التعامل مع الواقعة. وقال محافظ أسيوط إنه تم غلق مدخل ومخرج الكوبري لتأمين سلامة المواطنين، مع توزيع الكثافة المرورية على الكباري المجاورة على ذات الترعة، تفاديًا لأي اختناقات مرورية، مع العمل المتواصل للتحقق من سلامة الكوبري من الجانبين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانته وضمان عدم تكرار الواقعة. كما شكّل محافظ أسيوط لجنة هندسية لمراجعة كافة الكباري المجاورة، لمعرفة تأثير ارتفاع منسوب المياه، وكلف شركة المقاولون العرب بالتنسيق مع الري، وشركة المياه وحي غرب لإصلاح وصيانة الجزء الذي حدث به الهبوط فضلًا عن الكشف عن الجانب الآخر والعمل على تدعيمه. ومن جانبه، قال الدكتور حسن يونس، أستاذ هندسة الطرق بجامعة أسيوط، إن الحل سيكون من خلال تدعيم جوانب أسفل الكوبري بحوائط خراسانية مع تدبيش جوانب الترعة، لضمان عدم تسرب المياه مرة أخرى.
