4 اختلافات بين «عملية لارنكا» واختطاف طائرة «برج العرب»

استيقظت مصر، صباح الثلاثاء، على حادث اختطاف طائرة مصرية من مطار برج العرب، وإجبار قائدها على تحويل مسارها إلى قبرص.
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان عملية خطف طائرة مصرية، عام 1978، حيث تشابهت الحادثتان في أن مكان هبوط الطائرة هو مطار لارنكا غير أنهم اختلفوا في 4 جوانب نرصدها في التقرير التالي:
1- تاريخ الحادثة:
الأولى حدثت في 18 فبراير 1978 بعد اغتيال الأديب يوسف السباعي، أثناء تواجده في قبرص لرئاسة مؤتمر لصالح فلسطين، بينما الثانية في 29 مارس 2016.
2- الفاعل
2016: رغم تعدد الروايات حول اسم مختطف الطائرة المصرية إلا أن شريف فتحي عطية، وزير الطيران المدني، رفض الإفصاح عن اسمه، حتى كتابة تلك السطور.
1978: مجموعة صبري البنا الفلسطينية المعروف باسم «أبونضال».
3- الدافع من عملية الخطف
2016: تعددت دوافع الخطف، فبحسب تصريحات الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، فإن دافع الخطف شخصي، قائلًا: «فتش دائمًا عن المرأة»، كما رجحت مصادر أمنية مصرية أن خلافات بين المختطف وطليقته التي تقيم في قبرص وراء الخطف، بينما قالت مصادر أخرى نقلًا عن الإذاعة القبرصية إن الخاطف طالب بالإفراج عن سجينات مصريات.
1978: كان دافع الخطف سياسي، حيث اختطفت المجموعة، الوفود المشاركة في مؤتمر التضامن نيقوسيا واحتجزوهم من أجل المطالبة بنقلهما إلى خارج البلاد.
4- رد الفعل المصري
2016: قال وزير الطيران المصري إنه يتم التعامل مع الحادث انطلاقًا من إدارة الأزمات حيث تتابع رئيس الوزراء الحادثة عبر غرفة العمليات، كما كثفت السلطات المصرية من تواصلها مع السلطات القبرصية لمعرفة تطورات الحادث، وأجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالاً من نظيره القبرصي أكد خلاله حرص مصر على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة المختطفة وقيامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، مشيداً بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصري حول هذا الموقف.
1978: طلب الرئيس محمد أنور السادات من الرئيس القبرصي سبيروس كبريانو، إنقاذ الرهائن وتسليم الخاطفين للقاهرة، ثم اتخذ السادات قرارًا بإرسال فرقة من القوات الخاصة المصرية بقيادة العقيد مصطفى الشناوي، غير أن رجال الأمن القبارصة وجهوا إنذارا شفهيًا بوجوب التوقف وعودة المصريين إلى طائرتهم لعدم حصولهم على إذن بتحرير المخطوفين، ومع عدم تجاوبهم تبادل الطرفان إطلاق النار وسقط عدد من الضحايا من الجانبين، الأمر الذي أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
وأسفرت عملية تحرير المختطفين عن مقتل 12 من القوات المصرية بالإضافة لطاقم الطائرة وإصابة 15، واستسلم خاطفوا الطائرة وسلموا لاحقًا للقاهرة.