شاركت الإمارات في «ساعة الأرض» تضامناً مع دول عدة حول العالم لتقليص حجم انبعاث الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري. وأطفأت معالم سياحية ومؤسسات حكومية وخاصة وشركات وفنادق في مختلف المدن الإماراتية الأضواء لمدة ساعة كاملة مساء السبت، وعم الظلام شوارع رئيسة، مشاركة في الحدث الدولي. ومن أبرز المعالم التي أطفأت الأضواء لمدة 60 دقيقة «قصر الإمارات» وهو أحد أهم المعالم السياحية في العاصمة أبوظبي، ومسجد الشيح زايد، الذي يعد ثالث أكبر مسجد بالعالم. كما تم إطفاء أضواء جسر الشيخ زايد، ومبان العديد من الهيئات الحكومية والخاصة. وأصطف المئات من سكان الإمارات المنتمون لمختلف الجنسيات على كورنيش أبوظبي حاملين الشموع، تعبيرا عن رغبتهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمساهمة بتحقيق التنمية المستدامة. وفي إمارة دبي، شارك عدد كبير من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في «ساعة الأرض» بإطفاء الانوار لمدة ساعة. وقالت هيئة الكهرباء والمياه في دبي أن إطفاء الانوار خلال ساعة الأرض في انحاء مختلفة من الإمارة مساء السبت حقق خفضا في استهلاك الكهرباء بمعدل 222 ميجاوات في الساعة، فيما سجلت الهيئة انخفاضا في انبعاثات أكسيد الكربون بمقدار 96 طن، بما «يعزز مكانة الإمارة في مجال حماية الموارد الطبيعية وخفض البصمة الكربونية». واقامت دبي احتفالية بهذه المناسبة بمحيط برج خليفة، أعلى ناطحة سحاب بالعالم، تم خلالها إطفاء الأضواء لمدة ساعة، وقام المشاركون في الاحتفالية يتقدمهم الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بحمل الشموع المصنوعة من شمع عسل النحل، والقناديل الصديقة للبيئة. وقال سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي «تعد إمارة دبي أوّل مدينة عربية تشارك في (ساعة الأرض)، إذ بدأت المشاركة في هذا الحدث السنوي عام 2008، لتسهم في تعزيز الوعي العام بالقضايا البيئية وتدعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات والمنطقة». وتابع «نهدف من خلال تنظيم هذا الحدث الهام بشكل سنوي إلى رفع مستوى الوعي لدى جميع شرائح المجتمع وتعزيز سلوكيات الاستهلاك الرشيد في الحياة اليومية، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة في إمارة دبي».