سجينات «القناطر»: عرفنا هنا معنى «القرش الحلال»

عبَّرت نزيلات بسجن القناطر فى مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية عن ارتياحهن لخدمات الرعاية الصحية والإنسانية داخل سجن النساء، خاصة الأمهات الحاضنات منهن، اللاتى أكدن أن أطفالهن يتلقون رعاية طبية وغذائية منذ ولادتهم، حيث يظل الأطفال مع أمهاتهم داخل السجن إلى حين بلوغهم العام الثانى، فيتم إرسالهم إلى مؤسسات رعاية، فيما قال قائد مصنع الملابس برتبة مقدم: «نُعلم السجينات، وننتج العديد من أزياء السجن كالأفرولات وملابس النزلاء، ونعلمهم الصنعة على ماكينة الخياطة مقابل أجر، حسب الإنتاج».
وجاء ذلك خلال زيارة ميدانية لعدد من الصحفيين إلى سجن القناطر، صباح الثلاثاء، حيث تفقدوا خلالها أحوال النزيلات وأوجه الرعاية المقدمة لهن، خلال فترة تنفيذ العقوبة، وسط حضور عدد من قيادات قطاع السجون بوزارة الداخلية.
وانتظمت نزيلات السجن فى أشغالهن بورشة صناعة المفروشات ومصنع الملابس والمطبخ، باستثناء عدد من النزيلات منهن ظللن مع أطفالهن الرضع داخل حديقة الطفل أو داخل عنبر الحضانات، فى الوقت الذى خضعت فيه قرابة 10 نزيلات لحصة تعليمية لمحو الأمية، أمام نزيلة تُدعى «ليلى»، تعمل معلمة داخل السجن منذ 18 عاما.
وقالت «ليلى»، ل«المصرى اليوم»، إنها علمت الكثير من النزيلات خلال قضائها فترة العقوبة عن جريمة قتل ارتكبتها، مشيرة إلى أن عددا من النزيلات لم يكتفين بمحو الأمية، وحصلن على الشهادات الإعدادية والثانوية وحتى شهادات كليتى الحقوق والتجارة.
وذكرت «هناء. ع»، التى تقضى عقوبة 15 سنة فى جريمة مخدرات، قضت منها 6 سنوات: «أنا طلبت اتعلم مهنة، وعرفت هنا معنى القرش الحلال، حيث أصرف جزءا من الأجر وأحوش جزءا آخر، ولدىّ 5 أولاد».
من جانبه، قال اللواء دكتور محمد شكيب، مدير الإدارة الطبية بالسجون، إن هناك منظومة طبية شاملة داخل السجون، شأنها شأن المنظومات الطبية خارجها، مؤكدا أنه ليس هناك علاج غير متوفر بالسجون، وإن لم يتوفر فتتم تلبيته فورا ومجانا لأى نزيل، بما فيها «السوفالدى».