«العلاج الطبيعي»: وقفة «الأطباء» ستؤثر سلبًا على سمعة مصر.. و«الصيادلة»: لن نشارك

لاقت دعوات النقابة العامة للأطباء والنقابات الفرعية الخاصة بتظيم وقفات احتجاجية، السبت، بجميع المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية تحت شعار «وقفات الكرامة»، اعتراضًا من قبل عدد من النقابات.
من جهته قال الدكتور سامي سعد، نقيب العلاج الطبيعي، إن «اتحاد النقابات المهنية يرى هذا الوقفة جرمًا وإساءة إلى سمعة مصر وأطبائها في الداخل والخارج، ويحب ألا يسمح بذلك».
وأضاف «سعد»، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «كنا في اجتماع اتحاد النقابات المهنية، الخميس، وأصدرنا بيانًا بأن الدولة بحاجة إلى الاستقرار والحفاظ على أمنها وسلامتها من أي أفعال أو قلاقل أو أي تأثيرات سلبية على سمعة الدولة وخدمة المواطنين».
وأشار إلى أن النقابة تهدد مديري المستشفيات الذين لن يشاركوا في مثل هذه الوقفات بتحويلهم إلى مجالس التأديب، الأمر الذي يتنافى مع سياسة وزارة الصحة التي تقدم الخدمة للفقراء، مؤكدًا: «نرفض الدعوة إلى إضراب أو وقفات أو أي شيء، هناك قنوات شرعية مثل إدارة الشؤون القانونية بالنقابات فهي التي توجّه بقانونية الوقفة».
وتابع: «كان أولى لهم أن يضربوا عن عياداتهم الخاصة، حيث تعتبر الأطباء أنها دولة داخل دولة وهذا ما يرفضه نقابات الصيادلة والعلاج الطبيعي والتمريض والعلوم الصحية»، مطالبًا كافة أعضاء الفريق الطبي بالانتباه والحذر برفض هذه الدعوات، التي وصفها ب«المشبوهة».
وحذّر النقيب أي نقابة مهنية أوغير مهنية مما أسماه «العبث بمقدرات الدولة»، قائلا: «نحن في مرحلة بناء ولابد من أن ننصاع لولي الأمر، الذي يسعى إلى استقرار وخدمة البلاد».
ورفضت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، الوقفة، قائلة: «أخشى أن يكون هناك دخلاء في الوقفة لتحويل الموضوع لسياسة وإضرار بالدولة».
وقالت «محمود» إنها من الناحية الإنسانية مع أي إنسان يحافظ على كرامته غير أن الجمعية العمومية للأطباء التي عقدت، الجمعة الماضية، تدخل فيها قوى سياسية وإخوان و6 إبريل وجميلة إسماعيل وممدوح حمزة فتحوّل الأمر إلى سياسي أكثر من أن يكون مطالب أطباء، على حد قولها.
واستطردت قائلة: «الأطباء هم كريمة المجتمع ولهم كل الاحترام، ولكن الموضوع يتطلب مننا التفكير بعقلانية فمن الممكن أخذ حقوقنا عبر القانون فنحن دولة قانون»، وناشدت الأطباء بالتروي في اتخاذ القرار، قائلة: «عايزين مصلحتهم ومصلحة الوطن، وأخشى من أن تستغل هذه الوقف وهدفه السامي إلى موقف سياسي يسعى إلى هدم الدولة».
ومن جانبه، قال الدكتور طارق كامل، عضو مجلس إدارة نقابة الأطباء، إن هذه الوقفة الاحتجاجية رمزية وهذا شيء مقبول لأنها تعبير عن حالة من الغضب.
وتمنى «كامل» عدم تصعيد الأمر، فبحسب ما جاء في اجتماع الجمعية العمومية، الجمعة الماضية، سيكون هناك امتناع جزئي عن العمل السبت المقبل، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى حالة من الارتباك بين الأطباء وبعضهم البعض والأطباء والمرضى.
ولفت إلى أن أي مطالب مع الدولة لها مسارات متعددة، مطالبًا الدولة بالاستجابة للمطالب المشروعة للأطباء، وسرعة الانتهاء من التحقيق مع المعتدين على أطباء المطرية، لإنهاء الأزمة.
وعلى صعيد متصل، أكد الدكتور محيي عبيد، نقيب الصيادلة، عدم مشاركة النقابة في هذه الوقفة، قائلاً: «لا يوجد مشكلان بينا وبين الدولة، حيث تم حل مشكلة صيدلي الإسماعيلية عبر القانون فنحن في بلد القانون».
ورأى أن من حق نقابة الأطباء تنظيم وقفة احتجاجية فهم أحرار فيما يخص أوضاعهم، ناصحًا الأطباء ب«تنظيم الوقفة داخل المستشفيات، وفيما لا يعطل العمل حتى لا يندس أناس يستغلون الأمر ويعملون على الإضرار بالدولة».
وكانت قد دعت النقابة جميع أطباء الجمهورية، في بيان صادر عنها الجمعة، لتنظيم «وقفات الكرامة» بجميع مستشفيات مصر، لمدة ساعة واحدة، صباح السبت، مع مراعاة عدم تعطيل العمل، مؤكدة أن هذه الوقفات «رسالة احتجاج مهنية واضحة، للمطالبة بتنفيذ قرارات الجمعية العمومية الطارئة، وعلى رأسها سرعة إحالة المعتدين على مستشفى المطرية للمحاكمة.
وأهابت النقابة العامة بكل الأطباء عدم رفع أي شعار أو هتاف سياسي للحفاظ على التوجه المهني ووحدة صف الأطباء خلف مطالبهم التي وصفتها ب«العادلة الواضحة والبسيطة»، وشددت على أنهم سيتوحدون خلف شعارات المطالبة بمستشفيات آمنة يعمل فيها الفريق الطبى بكرامة ويعالج فيها المريض بأمان، والمطالبة بسرعة محاسبة المعتدين، وسن تشريع لتغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات، والعدل وتطبيق القانون على الجميع هو أساس الاستقرار والتقدم، وأن لا أحد فوق القانون.
وخاطبت النقابة العامة للأطباء، كافة النقابات الفرعية، لتنظيم الوقفات الاحتجاجية بجميع المستشفيات، كما أشارت إلى إخطار اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، بتنظيم وقفات احتجاجية لمدة ساعة بكافة مستشفيات الجمهورية السبت.