82 قرية تلقي صرفها في بحيرة قارون.. ووكيل الري: «الوضع مخيف ومؤلم»

كشف اللواء هشام عطية، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، عن إلقاء 82 قرية لصرف منازلها في مياه بحيرة قارون ما يؤدي لارتفاع نسب التلوث في البحيرة.
وقال خلال عرضه أسباب تلوث مياه البحيرة على المهندس إبراهيم محلب، واللواء حمدي بدين خلال زيارتهما للفيوم لبحث المشكلات المتعلقة ببحيرة قارون والتى تبلغ مساحتها 55 ألف فدان للتوصل إلى حلول سريعة وجذرية للمشكلات التي تواجه صيادي البحيرة، أن تقليل نسب التلوث يحتاج لاعتماد مالي 2.5 مليار جنيه لإقامة 14 محطة معالجة.
وأشار المهندس روبى رمضان، رئيس قطاع الصرف الصحي بشركة مياه الشرب بالفيوم، أن كمية المياه المعالجة التي تصب في البحيرة تبلغ 12.5% من كميات المياه الموجودة في مصرف «البطس» الذي يصرف مياهه في البحيرة مؤكدا أن 44% من مدن وقرى الفيوم مغطاة بشبكات الصرف الصحى، وتحتاج إلى استثمارات تتخطى ال 2 مليار جنيه حتى نقلل من صرف المنازل الذي يصب في البحيرة.
وقال المهندس أمان الله فريد، وكيل وزارة الري بالفيوم، إن 800 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الزراعي وصرف المنازل تصب في بحيرة قارون من خلال مصرف «البطس»، مشيرا إلى أن هناك خطة لإعادة استخدام مياه الصرف بعد معالجتها لتقليل نسب إلقاء المياه في البحيرة لتصل إلى 50%.
ووصف «فريد» حال البحيرة ب«المخيف والمؤلم» مطالبا ضرورة بدأ عمليات تجريف وتعميق للبحيرة لتخفيف نسب التلوث.
وأكد المهندس صلاح نادي، مدير إدارة الثروة السمكية، أن البحيرة كانت تنتج قبل ديسمبر 2014 حوالي 4535 طناً من الأسماك وانخفض معدل الإنتاج في ديسمبر عام 2015 ليصل إلى طن واحد فقط نتيجة زيادة معدلات التلوث في البحيرة، مؤكدا أن طبقة «الحمأة» الملوثة تقدر بحوالي 40 مليون متر مكعب تترسب في قاع البحيرة، مايؤدي إلى نفوق أطنان من الأسماك بسبب قلة نسب الأوكسجين وارتفاع نسبة الأمونيا.
وأشار إلى ضرورة توفير مبلغ 120 مليون جنيه لتوفير معدتين من وزارة الزراعة لرفع المواد العضوية الملوثة من قاع البحيرة.