مواقف القوى الدولية والمتحاربين من «اتفاق ميونخ»

روسيا
أعلنت صراحة أن وقف إطلاق النار بشكل كامل سيكون صعبا فى سوريا، خاصة فى حلب، إذ ترى أن غاراتها على «داعش» والمعارضة السورية عزَّزت تقدم الجيش السورى، بما يفرض واقعا جديدا على الأرض، رغم إعلان وزير الخارجية سيرجى لافروف عن أمله فى تطبيق الاتفاق سريعا.
الأسد وحلفاؤه
حققت قوات الجيش السورى تقدما ملحوظا فى الأيام الأخيرة، خاصة فى معاقل المعارضة فى حلب، وقد تواصل عملياتها ضد المعارضة المسلحة بدعم الغارات الروسية وقوات حزب الله والحرس الثورى الإيرانى، وبعد ساعات من إعلان الاتفاق فى ميونخ، لم تعلن دمشق أى رد فعل.
«داعش»
ينتظر التحركات الدولية الموحدة لمواجهته بشكل شامل فى سوريا والعراق، إذ لا يشمل اتفاق وقف إطلاق النار التنظيم و«جبهة النصرة» فى سوريا، ويسعى «داعش» باستمرار لتعزيز مكاسبه على الأرض وشن هجمات على جميع معارضيه من قوات النظام السورى والمعارضة والقوات العراقية والكردية.
واشنطن والناتو
تؤكد الولايات المتحدة سعيها للتوصل إلى تنفيذ الاتفاق باستثناء الغارات على «داعش» وجبهة النصرة، لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، ولكنها قد لا تلتزم بالاتفاق إذا اخترقته الغارات الروسية، فيما يسعى حلف «الناتو» إلى الاضطلاع بدور موحد فى الحرب على «داعش»، بعد بحث المقترح السعودى بإرسال قوات سعودية برية.
المعارضة السورية
تواجه موقفا لا تُحسد عليه، خاصة فى حلب، بعد أن مُنيت بانتكاسات عديدة وخسرت مواقع لصالح قوات الأسد والمقاتلين الأكراد، ومع ترحيبها بالاتفاق واعتباره خطوة مهمة، إلا أنها تواصل تحركاتها لعدم خسارة مواقع جديدة، بما يهدد بحصارها التام فى حلب، معقل الثورة السورية.
تركيا
أعلنت أن الاتفاق «خطوة مهمة» للتوصل إلى حل للأزمة السورية، ويجب استغلاله لوقف الضربات الروسية وعدم استهداف المدنيين، بما يخفف من حدة هروب السوريين إلى أراضيها، كما يُتيح لها مواصلة دعمها المعارضة المسلحة، خاصة فى حلب، فى المرحلة المقبلة.