خطة الحل أمام الرئيس: البداية بالإفراج عن الشباب

رحب قانونيون وإعلاميون وقيادات حزبية وأعضاء بمجلس النواب بدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للحوار مع الشباب وروابط الألتراس، مساء أمس الإثنين، وقالوا إنها خطوة مهمة يجب أن تتبعها خطوات أخرى، وقدموا «روشتة» لحل الأزمة بين الدولة والشباب ومواجهة حالة الاحتقان السياسى.
ودعا الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، فى مقال تنشره «المصرى اليوم»- اليوم- السيسى إلى تأكيد أنه لا مصالحة مع جماعات ترتكب العنف والقتل والإرهاب، وتقديم مشروع قانون للعفو الشامل عن كل الشباب المصريين الذين لم تتلوث أيديهم بدماء أو بإفساد.
دعا الفقيه القانونى محمد نور فرحات الرئيس إلى أن يصدر عفواً عن شباب الثورة المحتجزين فى السجون غير المدانين فى قضايا جنائية، وأن يتقدم لمجلس النواب بتعديلات القوانين «المخالفة للدستور»، وفى مقدمتها قانون التظاهر، وقانون تحصين عقود الدولة، وقوانين التوسع فى اختصاص القضاء العسكرى.
واقترح فرحات أن يقدم الرئيس للبرلمان مشروعات قوانين لفرض ضرائب تصاعدية على الأثرياء ومد مظلة التأمين الصحى والتأمين ضد البطالة على الفقراء.
وقال الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، موجهاً حديثه للرئيس فى مقال تنشره «المصرى اليوم» داخل العدد: «لا تجعل البعض يقامر بشعبيتك وشرعية الحب التى تحكم مصر بها، اجمعهم فى قاعة كبرى وضع سبورة على الجدار وعلمهم الدرس الأول فى (كتاب الحكم) لا تغضب.. لا تنتقم.. افتح صدرك للمختلف معك».
واعتبر الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، دعوة الرئيس أول خطوة فى الطريق الصحيح.
وشدد النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، على أن الرئيس بعث برسالة طمأنة للفئات المختلفة من الشعب بأن الماضى لا يحكم الحاضر. وقال محيى الباجورى، والد الطفل أنس، أحد شهداء «مذبحة بورسعيد»: «الحل بالفعل مش بالكلام، ونحن أولياء الدم، وخطوة الحل تتوقف على اعتذار المجلس العسكرى السابق، ووزارة الداخلية».
كانت رابطة «ألتراس أهلاوى» أحيت ذكرى المذبحة، مساء أمس الأول، ما فجر أزمة بينهم وبين إدارة النادى، عقب ترديد هتافات ضد قيادات أمنية وعسكرية سابقة، وهو ما استدعى تدخل الرئيس وتعليقه على الأحداث فى مداخلة مع برنامج الإعلامى عمرو أديب.