ترقب وحزن بعزبة البرج بدمياط بسبب غموض مصير صياديها في المركب ببورسودان

حالة من الترقب المشوب بالحزن تجتاح مدينة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط انتظارا لمعرفة مصير صياديها العالقين على متن مركب الصيد «زينة البحرين»، والتي تعرضت للغرق بفعل الشعاب المرجانيه الموجوده بأحد المناطق بالمياه الإقليمية السودانية خلال إبحارها في رحلة صيد، حيث ساد الغموض موقف الصيادين العالقين وعجزت أسر الصيادين عن التوصل لمصير ذويهم، ومعرفة إذا كانوا قد غرقوا أم لا، مطالبين الرئيس السيسي بتدخل القوات المسلحة لإنقاذ الصيادين وإعادتهم إلى أرض الوطن وطمأنة ذويهم.
ومن جانبه، قال محافظ دمياط، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، إنه شكل غرفة عمليات داخل ديوان عام المحافظة لمتابعة الموقف والتواصل مع وزارة الخارجية ووزارة التنمية المحلية لسرعة التدخل وعمل الإجراءات اللازمة لإنقاذ الصيادين وعودتهم لأرض الوطن وانتشال جثث الغرقي منهم.
وكانت مركب الصيد زينة البحرين قد أبحرت في رحلة صيد في الأسبوع الثاني من شهر يناير الجاري، حيث انطلقت من ميناء الأتكة بالسويس، وتحمل على متنها 14 صيادا بينهم ستة صيادين من عزبة البرج بدمياط وثمانية آخرين من المطرية بالدقهلية، حيث تعرض فجأة لعطل مفاجئ بمنطقة ماس بريت منذ حوالي 3 أيام، ورمى البحارة الهانكور في المياه لتثبيتها، ولكن بسبب شدة الرياح وارتفاع الأمواج المصاحبة لنوة الكرم التي يشهدها البحر الأحمر، أثرت وانقطعت سلسلة الهانكور، وانحرفت المركب بفعل التيارات الهوائية والأمواج حتى وصلت إلى منطقة السبعات واستقرت حيث تمتلئ المنطقة بالشعاب المرجانية الغزيرة.
وأشار شيخ الصيادين إلى أن «لنش صيد كان بالمنطقة، قدم المساعدة للصيادين المصريين، ونقل اثنين من البحارة لأقرب منطقة حرس حدود سودانية، والتى تبعد 30 ميل بحرى عن منطقة السبعات داخل المياه الاقليمية السودانية بسبب وجود الشعاب المرجانية في هذه المنطقة والتي أدت لانحرافها وتحطمها، وساعد في ذلك ارتفاع الأمواج وشدة الرياح، حيث استطاع اثنين من طاقم المركب من القفز في المياه والسباحة في المياه حيث استغاثوا بأحد لنشات قوات حرس الحدود السودانية، والتي أسرعت بنقلهم لأحد مستشفيات السودان لتلقي العلاج اللازم، خاصة بعد إصابتهم بإعياء شديد، فيما يعد مصير باقي طاقم الصيادين الاثني عشر مجهولا حتي الآن».