وزير البيئة: 3 ملايين دولار منحة من الصين ضمن اتفاقية تعاون مشترك

أعلن الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن اتفاقية التعاون المشترك التي تم توقيعها مع وزير التغيرات المناخية الصيني تضمنت منحة تقدر ب3 ملايين دولار لمعدات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وقال «فهمي»، في تصريحات صحفية، الجمعة، إن الاتفاقية ركزت على سبل التخلص من المخلفات الزراعية، حيث يمتلك الجانب الصيني تكنولوجيا حديثة خاصة بمخلفات قش الأرز والتعاون في مجال التلوث الصناعي والخبرة في مجال الفحم.
وأشار «فهمي» إلى أن المخلفات الزراعية في مصر يبلغ حجمها 33 مليون طن تمثل نصف حجم المخلفات في مصر، والبالغ حجمها حوالى 70 مليون طن، ولها قيمة اقتصادية يمكن استغلالها كمصدر للطاقة، ومنها صناعة الأسمنت، أما قش الأرز فيمثل 5% من حجم المخلفات الزراعية وهو الأكثر تأثيرًا على الرأى العام.
وأكد وزير البيئة أنه تم توفير تمويل لمتعهدي المخلفات الزراعية من معدات الجمع والكبس بسعر فائدة قليلة، كما تمت مراقبة الحرق بالقمر الصناعي ومعرفة أماكن الحرق كل 12 ساعة وتوجيه الفرق التفتيشية لها، وتمت كذلك السيطرة على حرق المقالب ومكامير الفحم والصناعات الموجودة بالقاهرة، والمستهدف هو الحد من حرق المخلفات الزراعية طوال العام والتوجه الآن للحد من حرق الذرة وحطب القطن وقصب السكر.
وأضاف «فهمي» أنه فيما يتعلق بملف القمامة، يتم الآن إعادة بناء تشكيل منظومة المخلفات بين الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات لتقديم حلول لتلك المشكلة، وتم الاتفاق في مجلس الوزراء ومجلس المحافظين على الجمع السكني، وتقديم الحوافز للفصل من المنبع والنقل إلى محطات وسيطة والانتقال من المحاسبة بالشقة إلى المحاسبة بالطن.
وأشار «فهمي» إلى أنه تمت الموافقة على طرح مصانع تدوير القمامة للاستثمار والبالغ عددها 66 مصنعا، كما تم طرح المدافن، منوها بأنه تم تطبيق منظومة القمامة الجديدة بمحافظات الإسكندرية والجيزة والإسماعيلية، بداية من الجمع والنقل وصولا للدفن، كما تم تقسيم محافظة الجيزة إلى عدة أحياء حيث يتم تقديم نموذج لكل منطقة على حدة.
وأردف «فهمى» «إن وزارة البيئة ليست منفذة، ونمتلك القدرة من خلال جهاز إدارة المخلفات الجديد على إدارة المنظومة، فالمواطنون لديهم انطباع أن وزير البيئة وحده هو المنوط به تنظيف الشوارع، لكنها مسؤولية مشتركة بين المحليات ووزارة البيئة معًا»، منوها بأن أزمة نفوق الأسماك في ترعة المحمودية تعاملت معها وزارة البيئة والري والمحليات بالتعاون مع وزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية.
وأشار وزير البيئة إلى أن سبب نفوق الأسماك هو وجود أقفاص سمكية بها عدد كبير من الأسماك يفوق قدرة نهر النيل على تغذيتها، مع وجود ممارسات خاطئة لأصحاب تلك الأقفاص، حيث يقومون بإلقاء مخلفات الدواجن لتغذية الأسماك، بالإضافة إلى انعدام الأكسجين في قاع النيل، وقيام محافظتي كفر الشيخ والبحيرة بحملات مشتركة للقضاء على الأقفاص السمكية، منوها بأن هناك 212 قفصا سمكيا تمت إزالتها، ويقدر كل قفص بحوالى 10 أطنان سمك، ويتم حاليا بحث كيفية تقنين الأقفاص السمكية بالتعاون مع وزارتي الري والزراعة.