أقام المركز القومي لمحاربة الفساد، مؤتمرًا صحفيًا مساء الإثنين، بقاعة الفروسية في استاد القاهرة الدولي لتوقيع ميثاق انطلاق فعاليات «استراتيجية مصر 2020 – الاستراتيجية العاجلة». ونُظمت «استراتيجية مصر 2020» العاجلة، تحت رعاية الهيئة العربية لرعاية الموارد البشرية ويمثلها المستشار جمال محرم، وشباب مبادرة «هنبنيها 2020»، ويمثلها شيماء عليبة مؤسس المبادرة، والمركز القومي لمحاربة الفساد، ويمثله العميد عمرو علام المدير التنفيذي للمركز، والصندوق العالمي للتنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، وحضر عنه السفير إكرامي الزغاط، رئيس المجلس التنفيذي للصندوق. وتهدف الاستراتيجية بشكل أساسي إلى «تفعيل دور الشباب والذي يتمثل في ابتكار المشروعات للخروج من بوتقة البطالة، حيث تمثل مشكلات وقضايا الشباب الجزء الأكبر من قضايا المجتمعات المعاصرة نظراً لما يمثله الشباب من نسبة كبيرة في المجتمعات النامية، وهم من أكثر الفئات تأثراً بما يعانيه المجتمع، وذلك من خلال رؤية مصرية شبابية كاملة للعبور بمصر من المرحلة الحرجة التي تمر بها حالياً». وتضم «استراتيجية مصر 2020»، 3 محاور رئيسية: «البطالة والعنوسة وإسكان الشباب، ومشكلات الغذاء والصحة، والابتكار والبحث العلمي والتعليم». وقالت شيماء عليبة، مؤسسة مبادرة «هنبنيها 2020»، إن هدف المبادرة النهوض بمصر وابتكار المشروعات المثمرة للخروج من البطالة، مستشهدة: «كما أشار الرئيس السيسي أن عام 2016 عام الشباب، ونحن أبناء مصر نعي أن كل إنجاز كبير بدأ بحلم، وسنتسلح بالعلم والإيمان حتى نحقق أهدافنا». واعتبر جمال محرم، المستشار القانوني للهيئة العربية لإدارة الموارد البشرية، أن الهدف الرئيسي للمبادرة القضاء على الثالوث المدمر «الجهل والفقر والمرض»، وبتوقيع الميثاق سنعمل بجهد لقيادة مصر للأمام وقد نعاني في البداية، ولكن المهم ليس بنواقص البدايات وإنما بكوامل النهايات. بدوره، قال العميد عمرو علام إنه في إطار الاستراتيجية القومية لمحاربة الفساد التي أعدها رئيس الوزراء وصدق عليها رئيس الجمهورية، وتفعيل دور الشباب والقضاء على البيروقراطية وإيمانا منا بقدرة شبابنا على تنفيذ المشروعات العملاقة كان لزاماً على المركز أن يكون متواجداً مع شباب «هنبنيها» في إطلاق الاستراتيجية العاجلة «مصر 2020». وأوضح أن دور المركز هو تبسيط الإجراءت وإزالة المعوقات بالتواصل مع أجهزة الدولة المختلفة حتى نثبت للجميع أن محاربة الفساد لن تكون إلا ببناء مصر والوصول ببلدنا لمستوى يرضي الشعب. وأضاف السفير إكرامي الزغاط، أن مصر تعاني من مشكلات كثيرة، ويكفي أن لدينا التعليم العالي يقدم مؤهلات عليا دون قدرة على ممارسة العمل الذي درسه على أرض الواقع، وهنا نحن لرعاية مبادرة شبابية ترعاها الدولة من أجل تفعيل دور الشباب، خاصة في ظل الفساد الذي نئن تحت وطئته، فهناك فساد تحاربه الدولة الواضح بالأرقام والأوراق، ولكن هناك فساد العقول وفساد الأخلاق، وهو ما يجب علينا القضاء عليه. وقال إنه على سبيل المثال مدينة الفيوم الجديدة تكلفت 14 مليار ويسكن بها 13 فرداً فقط، ومن يعاني هو الشباب ويدفع الثمن حيث يستولى الكثيرون على الشقق بطرق ملتوية ولا يجدها الشباب، ولذا سنعمل على إحياء مكارم الأخلاق في الدولة حتى نتولى قيادة بلدنا كشباب في المستقبل القريب. وفي نهاية المؤتمر قام أطراف الإستراتيجية ورعاتها بحلف قسم الاستراتيجية باحترام الدستور والقانون والالتزام ببنود الاستراتيجية، وقام المستشار محمد إبراهيم الأمين العام للمركز القومي لمحاربة الفساد بإهداء الدروع لأطراف الاستراتيجية.
