أول منزل ريفى يتحول إلى مزار

أمام المنصة الرئيسية لمشروع ال1.5 مليون فدان، تخطفك ابتسامة عريضة مرسومة على وجه مواطن «فرافراوى» بسيط، والذى يعد الوحيد الذى يسكن بمنطقة المشروع.
إنه المواطن سيد أحمد سيد، المعروف باسم «العم سيد» صاحب أول منزل ريفى بالمشروع، الذى أهداه له الرئيس السيسى يوم الافتتاح، حيث استقبلنا «العم سيد» داخل منزله معبرا عن مدى الارتياح والرضا بسبب تحقيق حلم «غزو الصحراء» التى أصبحت الآن جنات خضراء.
ويقول إن لقاءه بالرئيس السيسى يعد فخرا لأى مصرى، لافتا إلى أن الرئيس كان حريصا عن سماع رأيه فى مكونات المنزل الريفى.
وكشف أن المنازل الريفية التى يتم إنشاؤها بالمشروع تعد أكثر تحضرا من تلك الموجودة فى الريف المصرى القديم، وأنه احتفظ بالمنزل عقب زيارة الرئيس ويزاول نشاطه اليومى المعتاد داخل منزله الذى يشمل إطعام الثروة الداجنة والحيوانية الموجودة فى الناحية الخلفية للمنزل، بالإضافة إلى تفرغه لاستقبال الزوار والضيوف الذين يتوافدون يوميا لمشاهدة مشروع ال1.5 مليون فدان على الطبيعة، موضحا أن منزله أصبح مزارا رئيسيا لهؤلاء الزوار، وأطلق عليه البعض «دوار العمدة»، نظرا لحرص الوافدين على تفقد ذات المنزل الذى تفقده الرئيس السيسى والإصرار على الجلوس فى نفس المكان الذى جلس فيه الرئيس.
وداخل هذا المنزل الريفى تظل الطفلة «المحظوظة» كما يطلق عليها أهالى الواحات بسبب مقابلتها ومصافحتها للرئيس أثناء الزيارة «مرام سيد» صاحبة ال7 أعوام، تلعب وتلهو وقالت: «أنا بحب الرئيس السيسى عشان إدانا البيت الجديد»، فيما تمارس أسرة العم سيد أنشطتها الحياتية داخل هذا المنزل الريفى الذى يعد أكثر تحضرا من المنازل الريفية المعروفة، وأصبح الشعار الدائم من أصحاب هذا المنزل لأى زائر بالمشروع «اتفضل.. اقعد اشرب شاى».