أطلق العشرات من مزارعي الخارجة في الوادي الجديد، الجمعة، الاستغاثات العاجلة للمسؤولين لإنقاذ زراعاتهم بعد انفجار أحد جسور برك الصرف، مما أدى إلى تسرب مياه الصرف الصحي والزراعي في منطقة عين «حميد»، وغرق 180 فدان من أجود الأراضي الزراعية شرق المدينة. وفشلت محاولات المسؤولين بالمحافظة للسيطرة على مياه الصرف التي تسربت قبل أيام وإنقاذ الأراضي الزراعية من الغرق، وقال محمد حسنين، أحد المزارعين، إن حلول المسؤولين لم تكن كافية لإنقاذ الأراضي، حيث تم إعادة تأهيل جسور برك الصرف وتقويتها بمعدات مجلس مدينة الخارجة التي انسحبت من الموقع، ولم يتم القضاء نهائيا على المشكلة. وأضاف ل«المصري اليوم»: «سرعان ما انطلقت مرة أخرى مياه الصرف لتجرف الزراعات والزرائب وتلحق خسائر فادحة بالمزراعين»، مؤكدا أنه من أكثر المتضررين من مياه الصرف بهذه المنطقة. وقال أشرف قاسم، أحد ملاك الأراضي بالمنطقة، إن مياه الصرف أثرت سلبا على كل الأراضي الزراعية الواقعة بمنطقة «عين حميد» ببئر 21 بالخارجة، بعدما حاصرت برك الصرف الصحي والزراعي للأراضي المزراعين. وأضاف أن ما يقوم به المسؤولين ما هو إلا «مسكنات»، على حد وصفه، مطالبا بضرورة عمل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على مراجعة مواقع هذه البرك وإبعادها عن أراضي المزارعين حتى لا تتكرر مشكلة إغراق مياه الصرف لأراضي المزراعين. وحذر من كارثة حقيقية حالة انفجار هذه البركن نظرا لوقوع المئات من الأفدنة الزراعية في منخفضات ملاصقة لهذه البرك. بدوره، أرسل اللواء محمود عشماوي، محافظ الوادي الجديد، الأطقم الفنية والمعدات من مركز الخارجة للسيطرة على الموقف قبل تفاقم الأوضاع.