«رايتس ووتش» تحذّر من استهداف المدنيين في «الصراع الطائفي» بالعراق

أدانت منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان إلحاق الأذى بالمدنيين في العراق بسبب تكرار الهجمات المسلحة من التركمان الشيعة والأكراد.
وحذّرت المنظمة، في تقرير لها، الأربعاء، من تعريض حياة المدنيين للخطر جراء الاشتباكات التي وقعت في قضاء طوز خورماتو في محافظة صلاح الدين في العراق منذ أكتوبر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الجماعات المسلحة قتلت وجرحت وخطفت مدنيين ودمرت عشرات- إن لم يكن مئات- المنازل والمحال التجارية.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط، جو ستورك: «بعض المتورطين في الصراع الدائر في طوز خورماتو يستهدفون المدنيين على أساس الهوية العرقية على ما يبدو نفذوا أعمال قتل واختطاف وتدمير ممتلكات على نطاق واسع دون عقاب على الإطلاق».
وأضاف «ستورك»: «طوز خورماتو شرارة كافية لإشعال أعمال الاختطاف والقتل والتدمير ضد الجماعات العرقية»، مطالبًا السلطات المحلية بأن تتخذ خطوة أولى مهمة لمنع الانتهاكات الجماعية من خلال محاكمة المسؤولين من جميع الأطراف الذين يتحملون الجانب الأكبر من المسؤولية عن الانتهاكات الخطيرة.
وأشار إلى أنها تحدثت مع قائم مقام المدينة ومع قيادي في قوات الحشد الشعبي هناك ومع مسؤول في حزب سياسي كردي، وأجرت مقابلة شخصية مع زعيم عشائري عربي ومع محام من البلدة، كما تحدثت شخصيًا وعبر الهاتف مع 13 شاهدًا على أحداث العنف.
وكررت المنظمة توصيتها للحكومة العراقية باتخاذ خطوات فورية لإنشاء مركز فعال للقيادة وسيطرة على قوات الحشد الشعبي وغيرها من الميليشيات الموالية للحكومة وحل تلك التي تقاوم سيطرة الحكومة.
كما شددت المنظمة على أن تضمن الحكومة توقيع العقاب المناسب لأفراد الميليشيات المتورطين في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وتقديمهم لمحاكمة عادلة والتي تشمل المسؤولين العسكريين والمدنيين المسؤولين عن الانتهاكات التزامًا بمبدأ مسؤولية القيادة.