شقيق صاحب «المعدية»: راكب سبب الواقعة.. والإعلام «بيهَيِّج الناس علينا»

قال خليل محمد الصياد، شقيق «أنور»، صاحب المعدية المتوفى فى الحادث، إن شقيقه صلى العشاء، ورغم أن الجو كان ممطرا، فإنه ذهب لأداء عمله فى نقل المواطنين، حيث إن المعدية تُعد وسيلة المواصلات الوحيدة فى المنطقة، ولأول مرة، يكون هناك هذا العدد من الركاب، بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأضاف، ل«المصرى اليوم»: «وقت الحادث كان عائداً بالمعدية من ديروط، وكانت الأمطار شديدة، ونادى عليه أحد أفراد أسرة- توفى منها 6 أشخاص: (خدنا معاك، الجو وحش)، فرجع وأخدهم معه فى المعدية، بعد أن غادر ديروط».
وأوضح أنه فى طريق العودة، وعلى بعد 50 متراً من الشاطئ بناحية قرية سنديون، قام أحد الأشخاص بالوقوف، ما أحدث عدم اتزان للمعدية وخللاً بين الركاب، الذين سقط بعضهم فى الماء، ودخلت المياه إلى المعدية من جانبيها، ما أدى إلى زيادة ثقلها وغرقها فى الماء وليس انقلابها.
وتابع أن المركب سار لمسافة 550 متراً داخل النيل، ولولا هذا الشخص، الذى كان جالساً فى قاع المعدية وقام من جلسته- قبل أن يصل إلى الشاطئ- لوصلت المعدية إلى الشاطئ بسلام.
واستطرد أن سوء الأحوال الجوية، وانقطاع التيار الكهربى فى أعمدة الكهرباء بالقرية، كانا السبب الرئيسى فى الحادث، حيث اعتقد الشخص الجالس أنه وصل للشاطئ نتيجة انقطاع الكهرباء، مع نزول الأمطار.
وواصل: «نقيم قرب الشاطئ، وزوجتى كانت تُلقى بالقمامة فى الشارع، فرأت ما يحدث، فصرخت، وتجمع الأهالى، و(البلد كلها اتلمت)، والجميع بدأ يشارك فى الإنقاذ، حيث إن الحادث وقع فى السابعة والنصف مساء، بينما وصلت فرق الإنقاذ فى الساعة التاسعة والنصف».
وكشف: «إحنا الوحيدين اللى معانا ترخيص فى المنطقة، ومفيش أى تراخيص جديدة، وإحنا أساساً عايزين نسيب الشغلانة، بس مفيش حد ينقل الناس، المعدية تنقل يومياً أعدادا تتراوح بين 100 و200 شخص، وأول مرة يحصل حادث زى ده، وعمر ما حد غرق فى المعدية».
وقال: «أخويا (أنور) عنده ولد وبنت، (يوسف)، 6 سنوات، و(مريم)، 3 سنوات، وكلاهما فى الحضانة، وأبوهما مات، ولكنهما ولداى، وربنا يقدرنا».
وأضاف: «الإعلام بيحاول يستغل الظروف، ويُثير الناس ضدنا، والمعدية أصلا لا تقوم بتحميل أكثر من 100 فرد فى اليوم، ولو كنا بنكسب كنا طورنا المعدية، والإعلام- للأسف- هَيِّج الناس علينا».