صرح المهندس «علاء فهمي» وزير النقل والمواصلات، أنه من المنتظر الإنتهاء من كراسة شروط محور (شبرا - بنها) الحر الجديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وأن المشروع الضخم الذي تقدر تكلفته الأولية ب 1.3 مليار جنيه ، سيتم ترسيته على أكثر من شركة لسرعة الإنتهاء منه ،وسيتم تمويله بعيداً عن ميزانية الدولة وسيكون عن طريق القطاع الخاص أو الصناديق الإستثمارية. وقال وزير النقل فى تصريحات صحفية اليوم، أن المحور الجديد وفقاً لدراسة الجدوى سيوفر أكثر من 8 مليار جنيه خلال 20 عاماً، منها 6 مليارات جنيه وفرة إستهلاك وقود، وملياري جنيه كلفة توفير وقت الركاب، مشيراً إلى أنه من المنتظر أن يسترد كافة تكاليف إنشائه خلال 3 سنوات من بدء تشغيله، متوقعاً أن يصل الدخل من الرسوم إلى 400 مليون جنيه سنوياً. و أكد فهمي أن إستراتيجية الوزارة خلال الفترة المقبلة تهدف إلى إقامة مشروعات عملاقة جديدة لا تعتمد على الموازنة العامة للدولة بشكل كامل، ولا تضيف أعباء جديدة، ولكنها مشروعات ذاتية التمويل ولها قيمة مضافة سواء كان التمويل بالمشاركة مع القطاع الخاص أو بالتمويل المباشر من المؤسسات الاستثمارية، بحيث تسهم هذه المشروعات فى استكمال منظومة شبكة الطرق العنكبوتية اللازمة للتنمية المستدامة، مؤكداً على أن مشروعات الطرق الجديدة لابد وأن تتوافق مع المعايير العالمية وطبقاً للدراسات الحديثة لسعة الطرق واحتياجات التنمية. وكشف المهندس «علاء فهمي» عن عزمه وضع محور مشروع (شبرا – بنها) الحر، في مرحلة التنفيذ العاجلة، رغم الصعوبات التي تعترض إقامته والمتمثلة فى نزع ملكية الأراضى اللازمة للمشروع حيث أن الطريق موجود وسط كتلة سكانية كثيفة، إضافة إلى مشكلة نقل المرافق الخاصة بالكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي والغاز والاتصالات الموجودة في الطريق ومدى إمكانية ربط هذا المحور الحيوي مع شبكة الطرق بالدلتا، مشيراً إلى أنه يتم حالياً التنسيق مع محافظة القليوبية لإعداد المسار الخاص بالطريق وأعمال المنفعة العامة، وكذلك التنسيق مع وزارات الري، والكهرباء، والاتصالات، والبترول، لنقل خطوط الصرف الصحي والمياه وشبكة الغاز حيث يتم تعديل مسار الطريق أكثر من مرة للوصول إلى المكان الأمثل للتنفيذ. ونوه إلى أن فائدة المشروع المباشرة تكمن فى تخفيف حجم الكثافة المرورية الموجودة حالياً في المسافة بين شبرا وبنها، والتي تعد الأعلى حجماً في مصر، وتقدر ب 120 ألف سيارة يومياً، بالإضافة إلى الفوائد غير المباشرة والتي تتولد دائماً مع إقامة الطرق الجديدة مثل إقامة المرافق والخدمات على جانبي الطريق، مما يخلق فرص عمل كثيرة للشباب ويخلق حياة جديدة فى المنطقة.
