شكري: اتفاق المبادئ أسَّس لعلاقة استراتيجية بين مصر والسودان وإثيوبيا

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اتفاق المبادئ بشأن سد النهضة الإثيوبي، الذي تم توقيعه بين زعماء مصر والسودان وإثيوبيا، في مارس الماضي، أسس لعلاقة استراتيجية قائمة على أرضية من العلاقات القوية التي تربط بينهم.
وأوضح شكري، في كلمته خلال افتتاح الجولة الثانية للاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، الأحد، أن السودان تقود بدور هام وإيجابي وله عظيم الأثر فيما تم التوصل إليه من التفاهمات والاتفاقيات التي تمت، وعلى رأسها اتفاق المبادئ، لافتا إلى أن العلاقة "المصرية-السودانية" لها طبيعتها الخاصة من روابط الإخاء ووحدة المصير، وأكد أن مصر تسعى إلى تفعيل العلاقة التي تربطنا بإثيوبيا كدولة شقيقة.
وأشار الوزير إلى أن مصر وإثيوبيا تمتلكان تاريخًا ممتدًا من التراث الإنساني المشترك الذي نعتز به، ولا يربطهما نهر النيل فقط، ونسعى جاهدين للعمل على صياغة علاقة في المستقبل قائمة على أن تنعم شعوب الدول الثلاث بالرخاء والتنمية والاستقرار المنشود وبالأمان والاطمئنان لمستقبلهم وحاضرهم، مشددًا على أن علاقات الدول الثلاث «إيجابية» تؤدي إلى تحقيق المصالح المشتركة بشكل متكافئ، كما تؤدي إلى تحقيق طموحات الشعوب في مستقبل زاهر.
وتابع: «نحن نبني خلال الاجتماع السداسي الذي تم افتتاحه اليوم بالخرطوم، على الخطوات التي سبقت، كما نحافظ على اتفاق المبادئ الذي تمت صياغته بإحكام»، مؤكدا ضرورة تهيئة الأرض التي نقف عليها لتكون صلبة، والتي على أساسها ستتم تنمية العلاقات بين الدول الثلاث، خاصة في موضوع سد النهضة.
وأوضح وزير الخارجية أن مصر تبدي حسن النية والعمل بتفانٍ وإخلاص من أجل تحقيق كل المبادئ السابقة، وسنواصل عملنا في هذه الجولة بنفس الروح القائمة على الإخاء والرغبة المشتركة في التفاهم واستمرار توثيق هذه العلاقة الاستراتيجية الهامة، وإيجاد الفرص لمزيد من تنميتها لتلبي تطلعات وطموحات الشعوب للدول الثلاث.
وأكد شكري مواصلة العمل بإخلاص واجتهاد، حتى نخرج من هذا الاجتماع، بما يؤكد علاقة التعاون القائمة بين الدول الثلاث، خاصة فيما يتعلق بملف سد النهضة، للانطلاق نحو تدعيم العلاقات في شتى المجالات.