الشركة الفائزة ب«تأمين المطارات»: البنود «سرية»

أكدت المتحدثة الإعلامية لشركة «كنترول ريسكس»، جورجينا باركس، أن بنود الاتفاقيات المبرمة بين الشركة والحكومة المصرية لتأمين المطارات «سرية»، مشيرة إلى أن الميزانية التى ستدفعها الحكومة للشركة المخولة بمراجعة إجراءات السلامة بالمطارات المصرية تخضع لنظام «التعهدات السرية» التى لا يجوز الإفصاح عنها.
وقالت باركس، فى رسالة أرسلتها إلى «المصرى اليوم» بالبريد الإلكترونى، إن خطوة الحكومة للتعاقد مع الشركة عززتها زيادة المخاوف الأمنية العالمية، وتهدف إلى مواصلة تعزيز الأمن فى جميع أنحاء البلاد، رافضة الإجابة عن تساؤل «المصرى اليوم» بشأن الخبرات السابقة للشركة فى مجال تأمين المطارات.
وتابعت باركس أن تاريخ مصر الغنى بالثقافة، فضلاً عن أراضيها وشواطئها، أسهم فى إعطاء دفعة لصناعة السياحة التى تُعد ركيزة استراتيجية للبلاد، وأن مواصلة تعزيز وتطوير المرافق السياحية لا تزال تمثل أولوية مهمة للحكومة المصرية، وفى هذا السياق التزمت الحكومة المصرية بمراجعة شاملة للمخاطر التى تُهدد المواطن المصرى والسائح الأجنبى، لذا «عينت الحكومة شركة كنترول ريسكس، وطلبت منها بدء العمل فوراً لمراجعة الإجراءات الأمنية فى المطارات المصرية».
وأكدت المتحدثة الإعلامية أن الشركة ستبدأ على الفور مراجعة الإجراءات الأمنية فى مطارى القاهرة وشرم الشيخ، على أن تبدأ العمل فى المطارات الأخرى فى وقت لاحق، وستقدم الشركة تقريراً كاملاً إلى الحكومة المصرية، مع توصيات مفصلة لضمان سد الثغرات الأمنية فى المطارات، علاوة على توفير التدريب اللازم لموظفى المطارات الرسمية للعمل طبقاً لأعلى المعايير.
وأشارت باركس إلى أن الشركة ستعمل على مراقبة المخاطر وضمان تحسين الخدمات الأمنية بالتعاون مع عدة دول من ضمنها بريطانيا وألمانيا وروسيا، مؤكدة أن تلك الدول تعمل عن كثب مع الحكومة المصرية لتقديم توصيات موضوعية بشأن أمن المطارات.
وتُعد شركة «كنترول ريسكس» إحدى شركات إدارة المخاطر العالمية، ويمتد تاريخها لأكثر من 40 عاماً فى تقديم المشورة الأمنية لعدد من العملاء، من ضمنهم حكومات وشركات متعددة الجنسيات ومنظمات غير حكومية، وتسعى الشركة، حسب موقعها الإلكترونى، إلى أن تكون جزءاً من «البنية التحتية» للعديد من الدول لتكوين قاعدة من الحلول الأمنية المستقاة من المعلومات الأكثر دقة وحداثة. ولدى الشركة مجموعة من المقار حول العالم، يصل عددها إلى 36 مقراً، من ضمنها مقار فى بغداد، البصرة، أبوظبى، جوهانسبرج، واشنطن، لندن وبرلين.
وتشمل الخدمات الاستشارية للشركة تحليل الأزمات وحل القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة والعمل على حماية المنشآت والتحكم فى المخاطر والحد منها عبر استخدام مجموعة من الخبراء فى مجال الأمن.
فى سياق متصل، تفقد اللواء فهمى مجاهد، مدير أمن مطار القاهرة، صالات السفر والوصول بمبانى الركاب، أمس، ووجه بسرعة إنهاء إجراءات الركاب وحسن معاملتهم تنفيذاً لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بضرورة اليقظة التامة والتوسع فى دائرة الاشتباه للمترددين على الميناء. فى غضون ذلك، نجحت جهود الإدارة العامة لشرطة المطار فى إحباط محاولة تهريب 22 قطعة أثرية تعود للعصر العثمانى، بعضها يعود للسلطان حسن، وأخرى لعصر الملك فؤاد بحوزة راكب يونانى.