الغموض يكتنف مصير «سياف داعش» بعد غارة أمريكية استهدفت معقل التنظيم

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن القوات الأمريكية شنت، مساء أمس الأول، غارة جوية في مدينة الرقة، شمال سوريا، معقل تنظيم «داعش»، استهدفت بريطانى الجنسية، محمد إموازى، «سياف داعش» والشهير إعلاميا بلقب «الجهادى جون»، الذي يشتبه في ظهوره في مقاطع فيديو نشرها التنظيم لعمليات قطع رؤوس رهائن، ولكنه لم يؤكد مقتل القيادى الداعشى، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الغارة نفذتها طائرة بدون طيار، وأشارا إلى أن الاستخبارات الأمريكية رصدت إموازى منذ عدة أيام، وقال مصدر بارز إن «ثمة درجة عالية من اليقين بأن (الجهادى جون) قد قتل في الغارة»، بينما ذكر «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، إن قياديا «بريطانيا» في «داعش»، وثلاثة متشددين أجانب آخرين قتلوا في غارة أمريكية في الرقة، ولم يذكر المرصد ما إذا كان القيادى القتيل هو «الجهادى جون».
ومن جانبه، عزز رئيس الوزراء البريطانى، ديفيد كاميرون، فرضية نجاة «الجهادى جون» بقوله: «من غير الواضح بعد ما إذا كان (جون) قتل» وأكد أن «الغارة استهدفت إموازى» لكنه أضاف «لا يمكننا التأكد بعد ما إذا كانت ناجحة»، واعتبر أن الضربة كانت «دفاعا عن النفس وأمر صائب»، وأضاف: «إذا تبين أنها ناجحة، فستكون ضربة في الصميم ل(داعش)»، وكانت الحكومة البريطانية أعلنت، أمس، أنها عملت بشكل موسع مع واشنطن لتحديد موقع إموازى، وقال متحدث من الحكومة البريطانية إن «العثور على هذا النوع من القتلة المتوحشين، يمثل أولوية قصوى للحكومة»، وأوضح أن لندن عملت بشكل موسع مع واشنطن ل«القضاء على (داعش) وملاحقة وأسر قتلة الرهائن».
وظهر «الجهادى جون» لأول مرة في مقطع فيديو قطع رأس الصحفى الأمريكى، جيمس فولى، في أغسطس 2014، وأوضح التنظيم أنه قتل فولى لأن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أمر بشن ضربات على «الجهاديين» في شمال العراق، ويعتقد أن إموازى شارك في قطع رؤوس ضحايا آخرين، مثل الصحفى الأمريكى، ستيفين سوتلوف، وموظف الإغاثة البريطانى، ديفيد هينز، وسائق سيارة الأجرة البريطانى، آلان هينينج، وموظف الإغاثة الأمريكى، عبدالرحمن كاسيج، وكان إموازى يظهر دائما ملثما في مقاطع الفيديو، ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية.
وعلقت والدة ضحية «الجهادى جون»، شيرلى سوتلوف، لقناة «إن بى سى» الأمريكية، بقولها إنه «حتى ولو قتل إموازى فهذا لا يعيد لى ابنى»، مضيفة: «من يعلم إن كان قتل فعلا».
وولد إموازى في الكويت في 1988، وحصل على الجنسية البريطانية، حيث قدم إلى المملكة المتحدة، في 1994، عندما كان في سن السادسة، ويعتقد أنه تلقى تعليمه في أكاديمية «كوينتين كيناستون»، في سانت جونز وود، شمالى لندن، ثم تخرج لاحقا من جامعة وستمنستر عام 2009.