توقفت الحياة في عموم المدن التركية، صباح الثلاثاء، لمدة دقيقة في تمام الساعة 9:05، حدادا على وفاة مؤسس الجمهورية التركية، وأول رئيس لها، مصطفى كمال آتاتورك، احتراما وتعظيما للزعيم التركي الكبير، الذي توفي في هذه الدقيقة من 1938، في مدينة إسطنبول. وذكرت قناة «إن.تي.في» التركية أن صفارات الإنذار انطلقت في الساعة التاسعة وخمس دقائق ورافقتها أبواق السيارات التي توقفت حركتها في الشوارع مع توقف المواطنين وجنود الجيش ورجال الشرطة لمدة دقيقة واحدة حدادا على الزعيم آتاتورك، فيما وقف المسؤولون، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، ووزراء الحكومة المؤقتة ال63، ورئيس هيئة الأركان العامة وقادة القوات المسلحة وكبار الضباط والبيروقراطيين لمدة دقيقة في صمت أمام ضريح آتاتورك، «آنيت كابير» بأنقرة. وتم إلغاء إجازات قوات الأمن بالعاصمة التركية، فيما حلقت طائرات مروحية تابعة لقوات الشرطة في أجواء أنقرة لتوفير الأمن للاحتفالات. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «جمهوريت»، الثلاثاء، تحت عنوان «لماذا يتجنب أردوغان التلفظ باسم آتاتورك؟، أن مصطفى كمال آتاتورك اتبع سياسة الغرب وعمل على اقتلاع فكر الإسلام السياسي من جذوره»، مضيفة أن «أردوغان يتجنب التلفظ باسم آتاتورك لأن الأخير هو قائد القوات الوطنية في حرب الاستقلال، ولأنه وجه نداء لشعبه في طريق التخلص من الخلافة، ولأنه ألغى الخلافة وأسس العلمانية في البلاد، ولأنه حظر ارتداء الطربوش وعمم ارتداء القبعة والابتعاد عن شكل الملبس الذي كان سائدا في عهد الخلافة».