أكد دكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، على أن مصر من الدول الرائدة في المحافظة على حقوق المرأة، وذلك خلال افتتاحه فعاليات الموسم الثقافي الأول للجامعة بعنوان «حقوق المرأة الدستورية والانتخابية»، والذي نظمه قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة برئاسة دكتور عبدالوهاب عزت، نائب رئيس الجامعة لشؤون القطاع، وبحضور كل من دكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي الأسبق، وعضو المجلس القومي للمرأة، ودكتورة سعاد الديب مقررة المجلس القومي للمرأة، وعدد من أعضاء المجلس القومي للمرأة. كما شدد دكتور حسين عيسى على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية والانتخابية، لافتاً إلى الدور الذي قامت به في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ومؤكداً أن المرأة المصرية تقود قاطرة المستقبل سواء في الحياة السياسية، والاجتماعية، والصحية، والتعليمية. وأضاف أنه لا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة بدليل أنه لأول مرة تحتل المرأة نسبة الثلث من بين أعضاء مجلس الجامعة، كما أن معظم المناصب القيادية بالجامعة تشغلها عناصر نسائية وتمثل الطالبات نسبة 60% من إجمالى عدد الطلاب . وأوضح دكتورعبدالوهاب عزت أن الندوة تناقش خمسة محاور هي «المرأة والتعليم، حقوق المرأة الدستورية والانتخابية، حقوق المرأة بين النظرية والتطبيق، وقضية السكان والمرأة، وأخيراً دور الإعلام في رفع وعي المرأة»، كما تناول الدور الذي تلعبه المرأة في الحياة السياسية، حيث أثبتت المرأة المصرية أن لديها وعيا أكثر من الرجل ويرجع ذلك إلى الدور الذي قامت به أثناء الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الجامعة تسعى إلى تثقيف الطلاب بحقوقهم السياسية والدستورية من خلال ما تعقده من ندوات تحث الطلاب على المشاركة السياسية وتعمل على تثقيفهم اجتماعياً واقتصادياً بما يجنبهم الأفكار المتطرفة. وعن تاريخ المشاركة السياسية للمرأة، أوضح دكتورعمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، وعضو المجلس القومي للمرأة، أنها لم تشارك في الحياة السياسية إلا في عام 1925، في حين كانت أول مرة يسمح للمرأة بالترشح لمجلس الشعب عام 1957 حيث كانت نسبة مشاركتها في البرلمان 0.6%، وبحلول عام 1962 زادت نسبة مشاركة المرأة إلى 5%، ثم اتجهت مصر إلى العمل بنظام الحصص أو ما يعرف بنظام «الكوتا»، الأمر الذي جعل تمثيلها يصل إلى 8% وعلى الرغم من ضعف نسبة تمثيل المرأة إلا أنها كانت تجربة ناجحة وشعرت خلالها بمدى أهمية دورها. وفي الانتخابات البرلمانية لعام 2012 تم إلغاء العمل بنظام «الكوتا» ليحل محله نظام القوائم الانتخابية وعلى الرغم من أن نسبة ترشح المرأة في ذلك العام كانت الأعلى في تاريخ البرلمانات المصرية، إلا أنها لم تكن الأكثر تمثيلاً لها، مضيفًا أن كافة الدساتير كفلت للمرأة حقوقها الاجتماعية والسياسية والقانونية بجانب مساواتها بالرجل في كافة الحقوق والواجبات. واختتمت دكتورة ماجدة إكرام عبيد، عضو المجلس القومي للمرأة، بتأكيدها على أن المرأة المصرية قدمت نموذجاً مشرفاً في جميع البلدان العربية والأوروبية، وتعمل على البناء والارتقاء وتواكب جميع الأحداث التي تمر بالبلاد، مطالبة المرأة بضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية تفعيلاً لدورها في الحياة السياسية. وقام دكتورحسين عيسى رئيس الجامعة، بتسليم درع الجامعة لسعاد الديب، مقررة المجلس القومي للمرأة، تقديرًا لمجهوداتها في مجال حقوق المرأة.
