نجاة ضابط بقطاع السجون من محاولة اغتيال أعلى كوبري الدائري ببولاق الدكرور

نجا ضابط بقطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية من محاولة اغتيال، الخميس، عقب انتهاء إغلاق صناديق الاقتراع في الجولة الأولى لانتخابات مجلس النواب، إذ أطلق ملثمان النيران تجاه سيارته أعلى الطريق الدائري ناحية دائرة قسم شرطة بولاق الدكرور، ما أدى إلى إصابته بطلقتين ناريتين بقدمه اليسرى، بعد إطلاق نيران مكثف تجاهه.
تحرر محضر بالواقعة، وأخطرت نيابة بولاق الدكرور، لتولي التحقيق.
وقالت تحقيقات النيابة الأولية، برئاسة المستشار على محجوب، إن الملثمين كانا يستقلان دراجة بخارية «موتوسكيل» صينية، وراقبا المجني عليه، النقيب أيمن رضا ياسين، منذ خروجه من عمله، بمنطقة وسط القاهرة، حتى صعوده بسيارته الطريق الدائري، ناحية بولاق الدكرور، وعندئذ نفذا إطلاق النيران بصورة عشوائية تجاهه، فحاول مفاداتهما والسير بسرعة بسيارته، إلا أن مستقل الدراجة البخارية الجالس خلف قائدها، أطلق النيران تجاه باب السيارة، فأصيبت قدم الضابط اليسرى بطلقتين، ولاذ مطلقا النيران بالفرار.
وأضافت التحقيقات أن الضابط «أيمن» اتصل بزملائه بقطاع السجون لإنقاذه، فاستجابوا لطلبه على الفور، ونقلوه إلى مستشفى الشرطة في العجوزة، وخضع المجني عليه لإجراء عملية جراحية عاجلة لاستخراج الطلقتين.
وبانتقال النيابة إلى المستشفى لسؤال الضابط المُصاب، تبينّ أن أصيب بطلقتين ناريين في القدم اليسرى، أحدثتا فتحتى دخول وخروج، ولم يمكن استجوابه عن تفاصيل الحادث نظرًا لخطورة الوضع الصحي.
وكلفت النيابة مباحث الأمن الوطني بإعداد التحريات اللازمة حول الحادث، وكيفية حدوثها.
وذكرت مصادر قضائية أن أجهزة الأمن تكثف جهودها لضبط مرتكبي الحادث، ورجحت التحقيقات مراقبتهما للمجني عليه قبل عدة أشهر، ومعرفتهما بخط سيره المعتاد للوصول إلى منزله، ودرسا الأماكن التي يمكن تنفيذ إطلاق النيران بها بعناية، حيث أطلقا الرصاص في غضون 3 دقائق، ولاذا بالهرب.
كما رجحت التحقيقات أن مطلقي النيران اختارا توقيت محاولة اغتيال الضابط بقطاع مصلحة السجون، بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب، لإثارة الفوضى في البلاد.
واستعلمت النيابة من الهيئة العامة للطرق والكباري عن وجود كاميرات أو ردارات أعلى الطريق الدائري، لإمكانية التوصل لأي مقاطع فيديو للحادث، تظهر هوية مطلقي الرصاص.