تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، اليوم، أول قمة رباعية بين روسياوالولاياتالمتحدة وتركيا والسعودية، لبحث مخرج للأزمة السورية، بالتزامن مع استمرار الغارات الروسية المكثفة على مواقع المعارضة وتنظيم «داعش» فى سوريا، وبعد 3 أيام من الزيارة التاريخية للرئيس السورى، بشار الأسد، إلى روسيا. وأكد وزير الخارجية الروسية، سيرجى لافروف، أمس، أن مصر والأردن والإمارات وإيران وقطر يجب أن تشارك فى أى مفاوضات خاصة بسوريا، مشيراً إلى أن بلاده لا ترى منطقاً فى تقديم دعم خارجى لسوريا لا تشارك فيه إيران. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد رداً على سؤال ل«المصرى اليوم» حول مشاركة مصر فى هذا الاجتماع أن الاجتماع كان ثنائياً بالأساس بين الولاياتالمتحدةوروسيا ومعد له منذ فترة، وتقرر لاحقاً توجيه الدعوة لعدد من الدول ذات الصلة المباشرة بالملف السورى للمشاركة فيه، سواء لأسباب تتعلق بأنها دول جوار لسوريا أو متلقية لعدد كبير من اللاجئين السوريين. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن مصر تتابع هذا الاجتماع، ويتم التشاور معها بشكل مستمر مع جميع الأطراف. ميدانياً، أقر المتحدث باسم قوات التحالف الدولى ضد «داعش»، ستيف وارن، بالتقدم الذى حققه الجيش السورى، خلال الأيام الماضية، وقال محللون إن زيارة الأسد إلى موسكو مرتبطة بالتقدم الميدانى، خاصة فى إدلب وحماة وحمص، مدعوماً بالغارات الروسية. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن قمة فيينا تأتى فى إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لإيجاد وسيلة لإنقاذ «جدول أعمالها» فى الشرق الأوسط، بعد أن اتخذت روسيا المبادرة وأصبحت اللاعب الرئيسى فى الأزمة السورية.
