في 25 نوفمبر 1915 ولد ديكتاتور شيلي بينوشيه، وظل من 1973 حتى 1990 حاكماً عسكرياً مطلقاً ينسب إليه وإلى عهده الكثير من المفاسد السياسية والمالية والحكم الديكتاتورى والتعذيب والاغتيالات والتشويه في التفاهم مع المعارضة، وانتهى به الأمر مخلوعاً في 1990 على يد شعبه الذي خلعه رغم قوة نظامه العسكرى ليضع نهاية للاستبداد. وكان الزعيم الاشتراكى سلفادور الليندى في نوفمبر 1970 قد وصل لرئاسة تشيلي في انتخابات حرة ومباشرة أقلقت أمريكا، لأنها كانت تعنى مداً اشتراكياً في أمريكا اللاتينية، وكان «الليندى» اتخذ سياسات شجاعة ضربت المصالح الأمريكية في تشيلى. وأقرت أمريكا بأن الليندى يشكل خطراً كبيراً على مصالحها، وخططت لإنفاذ مشيئتها عن طريق رجلها المختار أوجستو بينوشيه، قائد الجيش، الذي استولى على السلطة بإيعاز أمريكي في 11 سبتمبر 1973، وحاصر القصر الرئاسي بدباباته، مطالباً سلفادور الليندي بالاستسلام، لكنه رفض وارتدى الوشاح الرئاسى، الذي ميز رؤساء تشيلى طوال قرنين من الزمان ليموت في القصر الرئاسى دفاعاً عن حقه الشرعي. واستولى بينوشيه على السلطة، واستمر حاكماً لسبعة وعشرين عاماً، كان أثناءها رجل أمريكا في الدول اللاتينية، وفى 2002 سافر الديكتاتور العجوز إلى بريطانيا للعلاج، وهناك اعتقل «زي النهارده» في 16 أكتوبر 2002 بتفويض قضائى لتبدأ محاكمته، إلى أن توفى في 10 ديسمبر 2006، وكان للحائز على نوبل الروائي الكولومبي جارسيا ماركيز كتاب عن نظامه بعنوان «مهمة سرية في تشيلي».