«زعزوع»: لن ينقذ القطاع سوى «توحد المصريين»

قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن عودة السياحة إلى طبيعتها تحتاج تضافر كل الجهود، وإن القطاع لن ينقذه سوى توحد جميع المصريين، من أجل الترويج للبلاد.
وشدد على أن تحقيق هذا الهدف يحتاج إلى أفكار مبتكرة وحزم تشجيعية تعمل مع بعضها البعض لاستعادة الحركة.
وأضاف زعزوع، خلال جلسة الاستثمار السياحى والعقارى وآليات التطوير فى مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى، أنه تم تحديد الأطر والبرامج التى سيتم العمل من خلالها، مشيرا إلى أن التكنولوجيا الحديثة والإنترنت أصبح لهما دور حيوى فى الترويج للسياحة، وشدد على أهمية التعاون بين وزارتى السياحة والخارجية للإعلان عن الوضع فى مصر، فضلا عن التوسع فى المشاركة بالمعارض الدولية.
ودعا الوزير الشعب المصرى للمشاركة فى حملة إلكترونية تحمل اسم «هى دى مصر» من خلال وضعهم صورا للإعلان عن مصر وأجمل الأماكن فيها. وقالت نورا على، خبيرة سياحية، إن مواطنى الخارج ليست لديهم الرغبة فى السفر إلى مصر، لأن الصورة الذهنية عن البلد ليست جيدة، وإننا نحتاج إلى أسلوب آخر من الترويج لا يعتمد على الدعوة لزيارة مصر فقط، ولكن بتحديد أماكن بعينها وعرض مميزاتها أيضا.
ودعت إلى تأسيس هيئة إقليمية لتحديد احتياجات كل سوق، سواء أوروبية أو عربية ويتم الترويج لها بالأسلوب المناسب، وإجراء بحث على الأسواق من خلال شركة متخصصة لمعرفة متطلبات واحتياجات الأسواق الخارجية، والاستفادة من تجربة دبى فى الترويج للسياحة لديها، رغم أنها ليست لديها وزارة للسياحة وتركيا التى استعانت بلاعبى الكرة العالميين للترويج للسياحة لديها، فضلا عن استغلال حضور المشاهير إلى مصر.
وطلبت الاهتمام بمتطلبات الأطفال لأنهم يتحكمون فى المواقع التى يزورونها ذووهم مع إمكانية دعوة صحفيين عالميين لزيارة مصر دون مقابل، كما يتيح فرصة للكتابة عن مصر من واقع تجربة عملية وليس من خلال إعلان مدفوع الأجر.
وقال أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إن السياحة تسهم فى تخفيض معدلات البطالة، وإن عددا كبيرا من العاملين فى السياحة يحضرون من نجوع مصر، وإن العمل براتب بسيط يصل إلى ألف جنيه يسهم فى «ستر أسرة» وتوفير الحياة لها وتوفير الأمن الاجتماعى، مشيرا إلى أن المنشآت السياحية تتوفر بها ميزة أنها توفر سكنا للعامل، ما يسهم فى توفير راتبه بالكامل لأسرته.
وأوضح أن هناك كثيرا من المشروعات فى البحر الأحمر متوقفة حاليا، وتم إجراء بحث عن أسباب المشاكل وكانت النتيجة أن معظمها مشاكل مع الأجهزة الإدارية فى الدولة.
ودعا المحافظ إلى سرعة الاهتمام بالسياحة العربية، مشيرا إلى أن السفر من جدة إلى مرسى علم، على سبيل المثال، يحتاج إلى رحلة لا تتجاوز مدتها 40 دقيقة، مؤكدا أنها فرصة يجب أن نستغلها لزيادة عدد السياح وإيجاد بديل فى حالة إصدار تحذيرات من السفر إلى مصر.
وقال خالد المناوى، رئيس الوكالات السياحية، إن شركات السياحة تعانى الكثير من المشاكل، وإنه فى ظل تدنى أعداد السياح لم تقم أى شركة باستحداث أتوبيس سياحى واحد لديها.